وقال ابن إسحاق : ذكر الزهري ، قال : كان أول من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهزيمة وقول الناس : قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك . قال : عرفت عينيه تزهران من تحت المغفر ، فناديت : يا معشر المسلمين . أبشروا ، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأشار إلي أن أنصت ، ومعه جماعة . فلما أسند في الشعب أدركه أبي بن خلف وهو يقول : يا محمد ، لا نجوت إن نجوت . . . الحديث .
وقال حميد وغيره ، nindex.php?page=hadith&LINKID=882027عن أنس ، قال : غاب أنس بن النضر ، عم أنس بن مالك ، عن قتال بدر ، فقال : غبت عن أول قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين ، لئن الله أشهدني قتالا ليرين الله ما أصنع . فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال : اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ، يعني المشركين ، وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء ، يعني المسلمين من الهزيمة . فمشى بسيفه فلقيه nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ ، فقال : أي سعد ، إني لأجد ريح الجنة دون أحد ، واها لريح الجنة ! فقال : سعد يا رسول الله فما استطعت أن أصنع كما صنع . قال أنس بن مالك : فوجدناه بين القتلى ، به بضع وثمانون جراحة من ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم ، فما عرفناه ، حتى عرفته أخته ببنانه ، فكنا نتحدث أن هذه الآية ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ( 23 ) ) [ الأحزاب ] ، نزلت فيه وفي أصحابه . متفق عليه ، لكن مسلم من حديث ثابت البناني ، عن أنس .
وقال محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن عمرو بن أقيش كان له ربا في الجاهلية ، فكره أن يسلم حتى يأخذه . فجاء يوم أحد فقال : أين بنو عمي ؟ قالوا : بأحد . فلبس لأمته وركب فرسه ثم توجه قبلهم ، فلما رآه المسلمون قالوا : إليك عنا . قال : إني قد آمنت .
[ ص: 408 ] فقاتل حتى جرح ، فحمل جريحا ، فجاءه nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ فقال لأخته : سليه ، حميه لقومك أو غضبا لله ؟ قال : بل غضبا لله ورسوله . فمات فدخل الجنة وما صلى صلاة . أخرجه أبو داود .