[ ص: 468 ] أبو قلابة ( ع )
عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر بن ناتل بن مالك ، الإمام ، شيخ الإسلام ، أبو قلابة الجرمي البصري . وجرم بطن من
الحاف بن قضاعة ، قدم
الشام وانقطع بداريا ، ما علمت متى ولد .
حدث عن
ثابت بن الضحاك في الكتب كلها ، وعن
أنس كذلك ،
ومالك بن الحويرث كذلك ، وعن
حذيفة في سنن
أبي داود - ولم يلحقه -
nindex.php?page=showalam&ids=24وسمرة بن جندب في سنن
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وعبد الله بن عباس في سنن
الترمذي ،
وعنبسة بن سعيد بن العاص في
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم ، وعن
زهدم بن مضرب وعمه
أبي المهلب الجرمي ،
وأبي الأشعث الصنعاني ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة في سنن
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ،
ومعاذة العدوية ،
وزينب بنت أم سلمة ،
وعائشة الكبرى في
مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
ومعاوية في
أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
وعمرو بن سلمة الجرمي في
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وسنن
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=114والنعمان بن بشير في
أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وابن [ ص: 469 ] ماجه ،
وقبيصة بن مخارق في
أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، وعن خلق سواهم . وهو يدلس ، وكان من أئمة الهدى .
حدث عنه مولاه
أبو رجاء سلمان ،
nindex.php?page=showalam&ids=17298ويحيى بن أبي كثير ،
وثابت البناني ،
وقتادة ،
وعمران بن حدير ،
والمثنى بن سعيد ،
وغيلان بن جرير ،
وميمون القناد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12341وأيوب السختياني ،
nindex.php?page=showalam&ids=15804وخالد الحذاء ،
وعاصم الأحول ،
nindex.php?page=showalam&ids=15854وداود بن أبي هند ،
nindex.php?page=showalam&ids=15714وحسان بن عطية ،
وأبو عامر الخزار ،
وعمرو بن ميمون بن مهران ، وخلق سواهم .
قال
ابن سعد كان ثقة ، كثير الحديث ، وكان ديوانه
بالشام .
وقال
علي بن أبي حملة : قدم علينا
مسلم بن يسار دمشق ، فقلنا له : يا
أبا عبد الله ، لو علم الله أن
بالعراق من هو أفضل منك ، لجاءنا به . فقال : كيف لو رأيتم
عبد الله بن زيد أبا قلابة الجرمي ! قال : فما ذهبت الأيام والليالي حتى قدم علينا
أبو قلابة .
قال
القاضي عبد الجبار بن محمد الخولاني في تاريخ داريا مولد
أبي قلابة بالبصرة ، وقدم
الشام فنزل داريا وسكن بها عند ابن عمه
بيهس بن صهيب بن عامل بن ناتل .
روى
أشهب ، عن
مالك ، قال : مات
ابن المسيب والقاسم ولم يتركوا كتبا ، ومات
أبو قلابة فبلغني أنه ترك حمل بغل كتبا .
وروى
أيوب ، عن
مسلم بن يسار ، قال : لو كان
أبو قلابة من العجم
[ ص: 470 ] لكان موبذ موبذان - يعني قاضي القضاة .
وروى
حماد بن زيد ، عن
أبي خشينة صاحب
الزيادي ، قال : ذكر
أبو قلابة عند
ابن سيرين فقال : ذاك أخي حقا .
وقال
ابن عون : ذكر
أيوب لمحمد حديث
أبي قلابة فقال :
أبو قلابة - إن شاء الله - ثقة ، رجل صالح ، ولكن عمن ذكره
أبو قلابة .
قال
حماد : سمعت
أيوب ذكر
أبا قلابة ، فقال : كان والله من الفقهاء ذوي الألباب . إني وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدهم منه فرارا ، وأشدهم منه فرقا ، وما أدركت بهذا المصر أعلم بالقضاء من
أبي قلابة . لا أدري ما
محمد .
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن
أيوب ، قال : لما مات
عبد الرحمن بن أذينة - يعني قاضي
البصرة - زمن
شريح ذكر
أبو قلابة للقضاء ، فهرب حتى أتى
اليمامة ، قال : فلقيته بعد ذلك فقلت له في ذلك ، فقال : ما وجدت مثل القاضي العالم إلا مثل رجل وقع في بحر ، فما عسى أن يسبح حتى يغرق .
وقال
خالد الحذاء : كان
أبو قلابة إذا حدثنا بثلاثة أحاديث قال : قد أكثرت .
[ ص: 471 ]
وقال
أحمد بن عبد الله : بصري ، تابعي ، ثقة . كان يحمل على
علي ولم يرو عنه شيئا ، ولم يسمع من
ثوبان شيئا .
وقال
عمرو بن علي : لم يسمع
قتادة من
أبي قلابة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني :
أبو قلابة عربي من
جرم ، مات
بالشام ، وأدرك خلافة
عمر بن عبد العزيز ، ثم توفي سنة أربع ومائة .
أبو رجاء ، عن مولاه
أبي قلابة ، قال : كنت جالسا عند
عمر بن عبد العزيز فذكروا القسامة فحدثته عن
أنس بقصة العرنيين . قال : فقال
عمر : لن تزالوا بخير ما دام فيكم هذا أو مثل هذا .
قال
ابن المديني : روى
أبو قلابة عن
سمرة وسمع منه ، وروى عن
هشام بن عامر ولم يسمع منه .
[ ص: 472 ]
قلت : قد روى عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ولم يدركه ، فكان يرسل كثيرا .
قال
أيوب السختياني : رآني
أبو قلابة وقد اشتريت تمرا رديئا ، فقال : أما علمت أن الله قد نزع من كل رديء بركته . .
وقال
أبو قلابة : ليس شيء أطيب من الروح ، ما انتزع من شيء إلا أنتن .
أخبرنا
إسحاق بن طارق ، أنبأنا
ابن خليل ، حدثنا
اللبان ، أنبأنا
الحداد ، أنبأنا
أبو نعيم ، حدثنا
محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا
بشر بن موسى ، حدثنا
سليمان بن حرب ، حدثنا
حماد بن زيد ، عن
أيوب ، قال : قال
أبو قلابة : لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تحادثوهم ; فإني لا آمن أن يغمروكم في ضلالتهم ، أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون .
وعن
أيوب ، عن
أبي قلابة ، قال : إذا حدثت الرجل بالسنة ، فقال : دعنا من هذا ، وهات كتاب الله ، فاعلم أنه ضال .
قلت أنا : وإذا رأيت المتكلم المبتدع يقول : دعنا من الكتاب والأحاديث الآحاد ، وهات " العقل " فاعلم أنه أبو جهل ; وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول : دعنا من النقل ومن العقل ، وهات الذوق والوجد ، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر ، أو قد حل فيه ، فإن جبنت منه فاهرب ، وإلا فاصرعه وابرك على صدره ، واقرأ عليه آية الكرسي واخنقه .
أخبرنا
أحمد بن إسحاق ، أنبأنا
الفتح بن عبد السلام ، أنبأنا
محمد بن عمر القاضي ، أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=12894أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا
عبيد الله بن عبد الرحمن ،
[ ص: 473 ] أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=14907جعفر الفريابي ، حدثنا
عبيد الله القواريري ، حدثنا
حماد بن زيد ، عن
أيوب ، قال : دخل
عمر بن عبد العزيز على
أبي قلابة يعوده فقال له : يا
أبا قلابة ، تشدد لا يشمت بنا المنافقون .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، حدثنا
ابن جابر ، قال : قيل
nindex.php?page=showalam&ids=16484لعبد الملك بن مروان : هذا
أبو قلابة . قال : ما أقدمه ؟ قالوا : متعوذا من
الحجاج أراده على القضاء ، فكتب إلى
الحجاج بالوصاة به . فقال
أبو قلابة : لن أخرج من
الشام .
قال
أبو حاتم لا يعرف
لأبي قلابة تدليس .
قلت : معنى هذا أنه إذا روى شيئا عن
عمر أو
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مثلا مرسلا لا يدري من الذي حدثه به ، بخلاف تدليس
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ; فإنه كان يأخذ عن كل ضرب ، ثم يسقطهم
كعلي بن زيد تلميذه .
ويروى أن
أبا قلابة عطش وهو صائم فأكرمه الله لما دعا ، بأن أظلته سحابة وأمطرت على جسده ، فذهب عطشه .
قال
سلمة بن واصل : مات
أبو قلابة - رحمه الله -
بالشام ، فأوصى بكتبه
لأيوب السختياني ، فحملت إليه .
وقال
أيوب : فلما جاءتني الكتب أخبرت
ابن سيرين ، وقلت له : أحدث منها ؟ قال : نعم ، ثم قال : لا آمرك ولا أنهاك .
[ ص: 474 ]
وقيل : إن
أيوب وزن كراء حملها بضعة عشر درهما . فقال
حماد بن زيد : جيء بها في عدل راحلة .
وقد أخبرني
عبد المؤمن - شيخنا - أن
أبا قلابة ممن ابتلي في بدنه ودينه ، أريد على القضاء ، فهرب إلى
الشام ، فمات
بعريش مصر سنة أربع وقد ذهبت يداه ورجلاه ، وبصره ، وهو مع ذلك حامد شاكر .
وكذا أرخ موته شباب
وأبو عبيد ، وقال
الواقدي : سنة أربع أو خمس ومائة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين : مات سنة ست أو سبع ومائة . وقال
الهيثم بن عدي : مات سنة سبع .
أخبرنا
يحيى بن أبي منصور الفقيه في كتابه ، أنبأنا
عبد القادر الحافظ ، أنبأنا
نصر بن سيار ، أنبأنا
محمود الأزدي ، أنبأنا
عبد الجبار الجراحي ، أنبأنا
أبو العباس المحبوبي ، حدثنا
أبو عيسى الترمذي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، حدثنا
عبد الوهاب الثقفي ، حدثنا
خالد الحذاء عن
أبي قلابة ، عن
أنس ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879499 " أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ، وأشدهم في أمر الله عمر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب ، وأفرضهم nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ; ألا وإن لكل أمة أمينا ، ألا وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح " هذا حديث حسن صحيح .
وبه في سنن
الترمذي حدثنا
سفيان بن وكيع ، حدثنا
حميد بن عبد الرحمن ،
[ ص: 475 ] عن
داود العطار ، عن
معمر ، عن
قتادة ، عن أنس ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879499 " أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ، وأشدهم في دين الله عمر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ ، وأفرضهم nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، وأقرؤهم أبي ، ولكل أمة أمين ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح " .
هذا حديث غريب ، قلت :
سفيان ليس بحجة .