وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17241هشام بن سعد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، أن رجلا قال
لحذيفة : صحبتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدركتموه ، فذكر الحديث نحو حديث
محمد بن كعب ، وفي آخره : فجعلت أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
أبي سفيان ، فجعل يضحك حتى جعلت أنظر في أنيابه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، عن
ابن شهاب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل يوم
بدر في رمضان سنة اثنين ، ثم قاتل يوم
أحد في شوال سنة ثلاث ، ثم قاتل يوم الخندق ، وهو يوم الأحزاب
وبني قريظة ، في شوال سنة أربع . وكذا قال
عروة في حديث
ابن لهيعة عن
أبي الأسود عنه . كذا قالا : سنة أربع ، وقالا : في قصة الخندق إنها كانت بعد أحد بسنتين .
وقال
قتادة من رواية
شيبان عنه : كان يوم الأحزاب بعد أحد بسنتين ، فهذا هو المقطوع به . وقول
موسى وعروة إنها في سنة أربع وهم بين ، ويشبهه قول
عبيد الله ، عن
نافع عن
ابن عمر : " عرضني
[ ص: 499 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
أحد ، وأنا ابن أربع عشرة ، فلم يجزني ، فلما كان يوم الخندق عرضت عليه وأنا ابن خمس عشرة فأجازني " فيحمل قوله على أنه كان قد شرع في أربع عشرة سنة ، وأنه يوم الخندق كان قد استكمل خمس عشرة سنة ، وزاد عليها فلم يعد تلك الزيادة . والعرب تفعل هذا في عددها وتواريخها وأعمارها كثيرا ، فتارة يعتدون بالكسر ويعدونه سنة ، وتارة يسقطونه . وذهب بعض العلماء إلى ظاهر هذا الحديث وعضدوه بقول
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة وعروة أن الأحزاب في شوال سنة أربع ، وذلك مخالف لقول الجماعة ، ولما اعترف به
موسى وعروة من أن بين
أحد والخندق سنتين ، والله أعلم .
وقال
أبو إسحاق الفزاري ، عن
حميد ، عن
أنس ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882090خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غداة باردة إلى الخندق ، والمهاجرون والأنصار يحفرون الخندق بأيديهم ، ولم يكن لهم عبيد : فلما رأى ما بهم من الجوع والنصب قال :
اللهم إن العيش عيش الآخره فاغفر للأنصار والمهاجره
فقالوا مجيبين له :
نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا
أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
ولمسلم نحوه من حديث
حماد بن سلمة ، عن
ثابت .
وقال
عبد الوارث : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب ، عن
أنس نحوه ، وزاد ، قال : ويؤتون بمثل حفنتين شعيرا يصنع لهم بإهالة سنخة وهي
[ ص: 500 ] بشعة في الحلق ، ولها ريح منكرة ، فتوضع بين يدي القوم . أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وقال
شعبة وغيره : حدثنا
أبو إسحاق ، سمع
البراء يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882091كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل معنا التراب يوم الأحزاب ، وقد وارى التراب بياض إبطه وهو يقول :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا وإن أرادوا فتنة أبينا
رفع بها صوته . أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وعنده أيضا من وجه آخر : ويمد بها صوته .
وقال
عبد الواحد بن أيمن المخزومي ، عن أبيه ، سمع
جابرا يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882092كنا يوم الخندق نحفر الخندق فعرضت فيه كدانة - وهي الجبل فقلنا : يا رسول الله إن كدانة قد عرضت فقال : رشوا عليها . ثم قام فأتاها وبطنه معصوب بحجر من الجوع ، فأخذ المعول أو المسحاة فسمى ثلاثا ثم ضرب ، فعادت كثيبا أهيل ، فقلت له : ائذن لي يا رسول الله إلى المنزل ، ففعل ، فقلت للمرأة : هل عندك من شيء ؟ وذكر نحو ما تقدم وما سقناه من مغازي
ابن إسحاق . أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وقال
هوذة بن خليفة : حدثنا
عوف الأعرابي ، عن
ميمون بن [ ص: 501 ] أستاذ الزهراني ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882093لما كان حين أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق ، عرض لنا في بعض الخندق صخرة عظيمة شديدة لا تأخذ فيها المعاول ، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآها أخذ المعول وقال : بسم الله ، وضرب ضربة فكسر ثلثها . فقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام ، والله إني لأبصر قصورها الحمر إن شاء الله . ثم ضرب الثانية وقطع ثلثا آخر فقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس ، والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض . ثم ضرب الثالثة فقال : بسم الله ، فقطع بقية الحجر فقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن ، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة .
وقال
الثوري : حدثنا
ابن المنكدر ، سمعت
جابرا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882094من يأتينا بخبر القوم ؟ فقال الزبير : أنا . فقال : من يأتينا بخبر القوم ؟ فقال الزبير : أنا . فقال : " إن لكل نبي حواريا وحواري الزبير " . أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وقال
الحسن بن الحسن بن عطية العوفي : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس : (
يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها ( 9 ) ) [ الأحزاب ] قال : كان ذلك يوم
أبي سفيان ; يوم الأحزاب .
(
ويستئذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة ( 13 ) ) [ الأحزاب ] ، قال : هم
بنو حارثة ، قالوا : بيوتنا مخلية نخشى عليها السرق .
قوله : (
ولما رأى المؤمنون الأحزاب ( 22 ) ) [ الأحزاب ] الآية ، قال : لأن
[ ص: 502 ] الله قال لهم في سورة البقرة : (
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ( 214 ) ) [ البقرة ] ، فلما مسهم البلاء حيث رابطوا الأحزاب في الخندق ، تأول المؤمنون ذلك ، ولم يزدهم إلا إيمانا وتسليما .
وقال
حماد بن سلمة : أخبرنا
حجاج ، عن
الحكم ، عن
مقسم ، عن
ابن عباس :
أن رجلا من المشركين قتل يوم الأحزاب ، فبعث المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ابعث إلينا بجسده ونعطيهم اثني عشر ألفا ، فقال : لا خير في جسده ، ولا في ثمنه .
وقال
الأصمعي : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12458عبد الرحمن بن أبي الزناد ، قال : ضرب
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام يوم الخندق
عثمان بن عبد الله بن المغيرة بالسيف على مغفره فقده إلى القربوس ، فقالوا : ما أجود سيفك ، فغضب ، يريد أن العمل ليده لا لسيفه .
قال
شعبة ، عن
الحكم ، عن
يحيى بن الجزار ، عن
علي :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882096أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوم الأحزاب قاعدا على فرضة من فرض الخندق ، فقال صلى الله عليه وسلم : شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غربت الشمس ، ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا ، أو بطونهم . أخرجه
مسلم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، عن
أبي سلمة ، عن
جابر ، nindex.php?page=hadith&LINKID=882097أن عمر يوم الخندق بعدما غربت الشمس جعل يسب كفار قريش ، وقال : يا رسول الله ما كدت أن أصلي حتى كادت الشمس أن تغرب . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأنا والله ما صليتها بعد . فنزلت مع رسول الله ، أحسبه قال إلى بطحان ، فتوضأ للصلاة وتوضأنا ، فصلى العصر بعدما غربت [ ص: 503 ] الشمس ، ثم صلى المغرب . متفق عليه .
وقال
جرير ، عن
الأعمش ، عن
إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، قال : كنا عند
حذيفة بن اليمان ، فقال رجل :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882098لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلت معه وأبليت . فقال : أنت كنت تفعل ذاك ؟ لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب في ليلة ذات ريح شديدة وقر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا رجل يأتي بخبر القوم يكون معي يوم القيامة ؟ فلم يجبه منا أحد ، ثم الثانية ، ثم الثالثة مثله . ثم قال : يا حذيفة قم فأتنا بخبر القوم . فلم أجد بدا إذ دعاني باسمي أن أقوم . فقال ائتني بخبر القوم ولا تذعرهم علي . قال : فمضيت كأنما أمشي في حمام حتى أتيتهم ، فإذا أبو سفيان يصلي ظهره بالنار . فوضعت سهمي في كبد قوسي وأردت أن أرميه ، ثم ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تذعرهم علي ، ولو رميته لأصبته . قال : فرجعت كأنما أمشي في حمام فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أصابني البرد حين فرغت وقررت ، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فألبسني من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها ، " فلم أزل نائما حتى الصبح ، فلما أن أصبحت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قم يا نومان " . أخرجه
مسلم .
وقال
أبو نعيم : حدثنا
يوسف بن عبد الله بن أبي بردة ، عن
موسى بن أبي المختار ، عن
بلال العبسي ، عن
حذيفة :
أن الناس تفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب ، فلم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا ، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جاث من البرد ، فقال : انطلق إلى عسكر الأحزاب . فقلت : والذي بعثك بالحق ما قمت إليك من البرد إلا حياء منك . قال : فانطلق يا ابن اليمان فلا بأس عليك من حر ولا برد حتى ترجع إلي . فانطلقت إلى عسكرهم ، فوجدت أبا سفيان يوقد النار في عصبة حوله ، قد تفرق [ ص: 504 ] الأحزاب عنه ، حتى إذا جلست فيهم ، حس أبو سفيان أنه دخل فيهم من غيرهم ، فقال : يأخذ كل رجل منكم بيد جليسه . قال : فضربت بيدي على الذي عن يميني فأخذت بيده ، ثم ضربت بيدي إلى الذي عن يساري فأخذت بيده . فكنت فيهم هنية . ثم قمت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي ، فأومأ إلي بيده أن : ادن ، فدنوت . ثم أومأ إلي فدنوت . حتى أسبل علي من الثوب الذي عليه وهو يصلي . فلما فرغ قال : ما الخبر ؟ قلت : تفرق الناس عن أبي سفيان ، فلم يبق إلا في عصبة يوقد النار ، قد صب الله عليه من البرد مثل الذي صب علينا ، ولكنا نرجوا من الله ما لا يرجو .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار ، عن
محمد بن عبيد الحنفي ، عن
عبد العزيز ابن أخي حذيفة ، قال : ذكر
حذيفة مشاهدهم ، فقال جلساؤه : أما والله لو كنا شهدنا ذلك لفعلنا وفعلنا . فقال
حذيفة : لا تمنوا ذلك ، فلقد رأيتنا ليلة الأحزاب . وساق الحديث مطولا .
وقال
إسماعيل بن أبي خالد ، حدثنا
ابن أبي أوفى ، قال : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب فقال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=882100اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب ، اللهم اهزمهم وزلزلهم " . متفق عليه .
وقال
الليث : حدثني
المقبري ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882101 " لا إله إلا الله وحده ، أعز جنده ، نصر عبده ، وغلب الأحزاب وحده فلا شيء بعده " . متفق عليه .
وقال
إسرائيل وغيره ، عن
أبي إسحاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=123سليمان بن صرد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أجلى عنه الأحزاب : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=882102الآن نغزوهم ولا [ ص: 505 ] يغزونا ; نسير إليهم " . أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وقال
خارجة بن مصعب ، عن
الكلبي ، عن
أبي صالح ، عن
ابن عباس : (
عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة ( 7 ) ) [ الممتحنة ] ، قال : تزويج النبي صلى الله عليه وسلم
أم حبيبة بنت أبي سفيان ، فصارت أم المؤمنين ، وصار
معاوية خال المؤمنين . كذا روى
الكلبي وهو متروك .
وذهب العلماء في أمهات المؤمنين أن هذا حكم مختص بهن ولا يتعدى التحريم إلى بناتهن ولا إلى إخوتهن ولا أخواتهن .
واستشهد يوم الأحزاب :
عبد الله بن سهل بن رافع الأشهلي ، تفرد
ابن هشام بأنه شهد
بدرا .
وأنس بن أوس بن عتيك الأشهلي ، والطفيل بن النعمان بن خنساء ، وثعلبة بن غنمة ; كلاهما من
بني جشم بن الخزرج .
وكعب بن زيد أحد
بني النجار ، أصابه سهم غرب ، وقد شهد هؤلاء الثلاثة
بدرا .
ذكر
ابن إسحاق أن هؤلاء الخمسة قتلوا يوم الأحزاب .
وقال
ابن لهيعة ، عن
أبي الأسود ، عن
عروة ، قال : قتل من المشركين يوم الخندق :
نوفل بن عبد الله بن المغيرة المخزومي ; أقبل على فرس له ليوثبه الخندق ، فوقع في الخندق فقتله الله ، وكبر ذلك على المشركين وأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إنا نعطيكم الدية على أن تدفعوه إلينا فندفنه . فرد إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه خبيث الدية لعنه الله [ ص: 506 ] ولعن ديته ولا نمنعكم أن تدفنوه ، ولا أرب لنا في ديته .