وفاة nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ من سنة خمس
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن
عائشة ، nindex.php?page=hadith&LINKID=882110قالت : أصيب سعد يوم الخندق ، رماه رجل من قريش يقال له حبان بن العرقة ، رماه في الأكحل ، فضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب . فلما رجع من الخندق ; وذكر الحديث ، وفيه قالت عائشة : ثم إن كلمه تحجر للبرء فقال : اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلي أن أجاهد فيك من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه ، اللهم فإني أظن أنك وضعت الحرب بيننا وبينهم ، فإن كان بقي من حرب قريش شيء فأبقني لهم حتى أجاهدهم فيك ، وإن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فافجرها واجعل موتي فيها . قال : فانفجر من لبته ، فلم يرعهم ومعهم في المسجد أهل خيمة من بني غفار إلا والدم يسيل إليهم ، فقالوا : يا أهل الخيمة ، ما هذا الذي يأتينا من قبلكم ؟ فإذا سعد جرحه يغذو فمات منها . متفق عليه .
وقال
الليث : حدثني
أبو الزبير ، عن
جابر ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882111رمي سعد يوم الأحزاب فقطعوا أكحله ، فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنار ، فانتفخت يده ، فتركه ، فنزفه الدم فحسمه أخرى . فانتفخت يده ، فلما رأى ذلك قال : اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة . فاستمسك عرقه فما [ ص: 517 ] قطرت منه قطرة ، حتى نزلوا على حكم سعد ، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحكم أن تقتل رجالهم وتسبى نساؤهم وذراريهم ، قال : وكانوا أربعمائة . فلما فرغ من قتلهم ، انفتق عرقه فمات . حديث صحيح .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12418ابن راهويه : حدثنا
عمرو بن محمد القرشي ، قال : حدثنا
عبد الله بن إدريس ، عن
عبيد الله ، عن
نافع ، عن
ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882112إن هذا الذي تحرك له العرش - يعني nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ وشيع جنازته سبعون ألف ملك ، لقد ضم ضمة ثم فرج عنه .
وقال
سليمان التيمي ، عن
الحسن : اهتز عرش الرحمن فرحا بروحه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17365يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن
معاذ بن رفاعة ، عن
جابر ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882113جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من هذا العبد الصالح الذي مات ; فتحت له أبواب السماء وتحرك له العرش ؟ قال : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبره وهو يدفن ، فبينما هو جالس قال : سبحان الله مرتين فسبح القوم . ثم قال : الله أكبر الله أكبر ، فكبر القوم . فقال : عجبت لهذا العبد الصالح شدد عليه في قبره حتى كان هذا حين فرج له .
روى بعضه
محمد بن إسحاق ، عن
معاذ بن رفاعة ، قال : أخبرني
[ ص: 518 ] محمود بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح ، عن
جابر :
وقال
يونس ، عن
ابن إسحاق : حدثني
معاذ بن رفاعة الزرقي ، قال : أخبرني من شئت من رجال قومي
nindex.php?page=hadith&LINKID=882114أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم في جوف الليل معتجرا بعمامة من إستبرق ، فقال : يا محمد من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش ؟ فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه مبادرا إلى nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ فوجده قد قبض .
وقال
البكائي ، عن
ابن إسحاق : حدثني من لا أتهم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ، قال :
كان سعد رجلا بادنا ، فلما حمله الناس وجدوا له خفة . فقال رجال من المنافقين : والله إن كان لبادنا وما حملنا من جنازة أخف منه . فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن له حملة غيركم ، والذي نفسي بيده لقد استبشرت الملائكة بروح سعد واهتز له العرش .
وقال
يونس ، عن
ابن إسحاق : حدثني
أمية بن عبد الله أنه سأل بعض
أهل سعد : ما بلغكم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا ؟ فقالوا : ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك فقال : كان يقصر في بعض الطهور من البول .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون : أخبرنا
محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبيه ، عن جده ، عن
عائشة ، قالت : خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس ، فسمعت وئيد الأرض ، تعني حس الأرض ، ورائي ، فالتفت فإذا أنا
بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه
الحارث بن أوس يحمل مجنه . فجلست ،
[ ص: 519 ] فمر
سعد وهو يقول :
لبث قليلا يدرك الهيجا حمل ما أحسن الموت إذا حان الأجل
قالت : وعليه درع قد خرجت منها أطرافه ، فتخوفت على أطرافه ، وكان من أطول الناس وأعظمهم . قالت : فاقتحمت حديقة ، فإذا فيها نفر فيهم
عمر ، وفيهم رجل عليه مغفر . فقال لي
عمر : ما جاء بك ؟ والله إنك لجريئة ، وما يؤمنك أن يكون تحوزا وبلاء . فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت ساعتئذ فدخلت فيها . قالت : فرفع الرجل المغفر عن وجهه ، فإذا
nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله ، فقال : ويحك ، قد أكثرت وأين التحوز والفرار إلا إلى الله ؟ قالت : ويرمي
سعدا رجل من
قريش ، يقال له
ابن العرقة ، بسهم ، فقال : خذها ، وأنا
ابن العرقة . فأصاب أكحله . فدعا الله
سعد فقال : اللهم لا تمتني حتى تشفيني من
قريظة . وكانوا مواليه وحلفاءه في الجاهلية . فرقأ كلمه وبعث الله الريح على المشركين . وساق الحديث بطوله . وفيه قالت : فانفجر كلمه وقد كان برئ حتى ما يرى منه إلا مثل الخرص . ورجع إلى قبته . قالت : وحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبو بكر وعمر . فإني لأعرف بكاء
أبي بكر من بكاء
عمر ، وأنا في حجرتي ، وكانوا كما قال الله تعالى
رحماء بينهم [ الفتح ] . قال : فقلت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ؟ قالت : كانت عيناه لا تدمع على أحد ولكنه إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته .
وقال
حماد بن سلمة ، عن
محمد بن زياد ، عن
عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=882116أن بني قريظة نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ فأتي به محمولا على حمار وهو مضنى من جرحه ، فقال له : أشر علي في هؤلاء . فقال : إني أعلم أن الله قد أمرك [ ص: 520 ] فيهم بأمر أنت فاعله . قال : أجل ، ولكن أشر علي فيهم . فقال : لو وليت أمرهم قتلت مقاتلتهم وسبيت ذراريهم وقسمت أموالهم . فقال : والذي نفسي بيده لقد أشرت علي فيهم بالذي أمرني الله به .
وقال
محمد بن سعد : أخبرنا
خالد بن مخلد ، قال : حدثني
محمد بن صالح التمار ، عن
سعد بن إبراهيم ، سمع
عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : لما حكم
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ في
قريظة أن يقتل من جرت عليه الموسى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد حكم فيهم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سماوات .
وقال
ابن سعد : أخبرنا
يزيد ، قال : أخبرنا
إسماعيل بن أبي خالد ، عن رجل من
الأنصار ، قال :
لما قضى سعد في قريظة ثم رجع انفجر جرحه ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتاه فأخذ رأسه فوضعه في حجره ، وسجي بثوب أبيض إذا مد على وجهه بدت رجلاه ، وكان رجلا أبيض جسيما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم إن سعدا قد جاهد في سبيلك وصدق رسولك وقضى الذي عليه ، فتقبل روحه بخير ما تقبلت روح رجل . فلما سمع سعد كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح عينيه ، فقال : السلام عليك يا رسول الله ، أشهد أنك رسول الله . قال : وأمه تبكي وتقول :
ويل أم سعد سعدا حزامة وجدا
فقيل لها : أتقولين الشعر على سعد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعوها فغيرها من الشعراء أكذب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12827عبد الرحمن بن الغسيل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16276عاصم بن عمر بن قتادة ، عن
محمود بن لبيد ، قال :
لما أصيب أكحل سعد حولوه عند امرأة يقال لها [ ص: 521 ] رفيدة ، وكانت تداوي الجرحى ، قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر به يقول : كيف أمسيت ؟ وإذا أصبح قال : كيف أصبحت ؟ فيخبره ، فذكر القصة . وقال : فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم المشي إلى سعد ، فشكا ذلك إليه أصحابه ، فقال : إني أخاف أن تسبقنا إليه الملائكة فتغسله كما غسلت حنظلة . فانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت وهو يغسل ، وأمه تبكيه وتقول :
ويل أم سعد سعدا حزامة وجدا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل نائحة تكذب إلا أم سعد . ثم خرج به فقالوا : ما حملنا ميتا أخف منه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما يمنعكم أن يخف عليكم وقد هبط من الملائكة كذا وكذا لم يهبطوا قط ، قد حملوه معكم .
وقال
شعبة : أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك بن حرب ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد يقول : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ وهو يكيد بنفسه فقال : جزاك الله خيرا من سيد قوم ، فقد أنجزت الله ما وعدته ولينجزنك الله ما وعدك .
وقال
ابن نمير : حدثنا
عبيد الله بن عمر ، عن
نافع ، قال : بلغني أنه شهد
سعدا سبعون ألف ملك لم ينزلوا إلى الأرض .
رواه غيره : عن
عبيد الله ، عن
نافع ، فقال : عن
ابن عمر .
وقال
شبابة : أخبرنا
أبو معشر ، عن
المقبري ، قال :
لما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعدا قال : لو نجا أحد من ضغطة القبر لنجا سعد ولقد ضم ضمة اختلف منها أضلاعه من أثر البول .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون : أخبرنا
محمد بن عمرو ، عن
محمد بن [ ص: 522 ] المنكدر ، عن
محمد بن شرحبيل ، أن رجلا أخذ قبضة من تراب قبر
سعد يوم دفن ، ففتحها بعد فإذا هي مسك .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17031محمد بن موسى الفطري : أخبرنا
معاذ بن رفاعة الزرقي ، قال : دفن
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ إلى أس دار
عقيل بن أبي طالب . قال
محمد بن عمرو بن علقمة : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16276عاصم بن عمر بن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ فجاءه جبريل ، أو قال : ملك فقال : من رجل من أمتك مات الليلة استبشر بموته أهل السماء ؟ قال : لا أعلمه ، إلا أن nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ أمسى قريبا ، ما فعل سعد ؟ قالوا : يا رسول الله قبض وجاء قومه فاحتملوه إلى دارهم . فصلى رسول الله بالناس الصبح ، ثم خرج وخرج الناس مشيا حتى إن شسوع نعالهم تقطع من أرجلهم ، وإن أرديتهم لتسقط من عواتقهم ، فقال قائل : يا رسول الله قد بتت الناس مشيا ، قال : أخشى أن تسبقنا إليه الملائكة كما سبقتنا إلى حنظلة .
شعبة : حدثنا
سعد بن إبراهيم ، عن
نافع ، عن
عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=878834إن للقبر ضغطة ، ولو كان أحد ناجيا منها نجا منها nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ " .
شعبة : حدثني
أبو إسحاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12171عمرو بن شرحبيل ، قال :
لما انفجر جرح nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ التزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جعلت الدماء تسيل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء أبو بكر فقال : واكسر ظهرناه ، فقال : مه يا أبا بكر . ثم جاء [ ص: 523 ] عمر فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون .
روى
عقبة بن مكرم : حدثنا
ابن أبي عدي ، عن
شعبة ، عن
سعد بن إبراهيم ، عن
نافع ، عن
صفية بنت أبي عبيد ، عن
عائشة ، مرفوعا : لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا منها
سعد . وقد تقدم هذا ، وما فيه
صفية .
وليس هذا الضغط من عذاب القبر في شيء ، بل هو من روعات المؤمن كنزع روحه ، وكألمه من بكاء حميمه عليه ، وكروعته من هجوم ملكي الامتحان عليه ، وكروعته يوم الموقف وساعة ورود جهنم ، ونحو ذلك . نسأل الله أن يؤمن روعاتنا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون : أخبرنا
محمد بن عمرو ، عن أبيه ، عن جده ، عن
عائشة ، قالت : ما كان أحد أشد فقدا على المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أو أحدهما من
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ .
وقال
الواقدي : أخبرنا
عتبة بن جبيرة ، عن
الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ، قال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ أبيض طوالا ، جميلا ، حسن الوجه ، أعين ، حسن اللحية . فرمي يوم الخندق سنة خمس فمات منها ، وهو ابن سبع وثلاثين سنة . ودفن
بالبقيع .
وقال
أبو معاوية ، عن
الأعمش ، عن
أبي سفيان ، عن
جابر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=882122اهتز عرش الله لموت nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ " .
وقال
عوف ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، عن
أبي سعيد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=878839اهتز العرش لموت nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون : أخبرنا
إسماعيل بن أبي خالد ، عن
إسحاق بن راشد ، عن امرأة من
الأنصار يقال لها
أسماء بنت يزيد بن السكن ، [ ص: 524 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=882123أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأم سعد بن معاذ : " ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك بأن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش ؟ "
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17411يوسف بن الماجشون ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16276عاصم بن عمر بن قتادة ، عن جدته
رميثة أنها قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882124سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أشاء أن أقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربي منه لفعلت يقول nindex.php?page=showalam&ids=307لسعد بن معاذ يوم مات : " اهتز له عرش الرحمن " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل ، عن
عطاء بن السائب ، عن
مجاهد ، عن
ابن عمر ، قال : اهتز العرش لحب لقاء الله
سعدا . قال : إنما يعني السرير . قال : " (
ورفع أبويه على العرش ( 100 ) ) " [ يوسف ] قال : تفسخت أعواده . قال :
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره فاحتبس ، فلما خرج قيل له : يا رسول الله : ما حبسك ؟ قال : ضم سعد في القبر ضمة فدعوت الله يكشف عنه .
وقال
الثوري وغيره ، عن
أبي إسحاق ، عن
البراء nindex.php?page=hadith&LINKID=882126أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بثوب حرير ، فجعل أصحابه يتعجبون من لينه فقال : " إن مناديل nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ في الجنة ألين من هذا " . متفق على صحته .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون : أخبرنا
محمد بن عمرو ، عن
واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ ، قال : دخلت على
أنس بن مالك ; وكان واقد من أعظم الناس وأطولهم ; فقال لي : من أنت ؟ قلت : أنا
واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ . فقال : إنك
بسعد لشبيه ، ثم بكى فأكثر البكاء . ثم قال : يرحم الله
سعدا ، كان من أعظم الناس وأطولهم ، ثم قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا إلى أكيدر دومة ، فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبة من ديباج
[ ص: 525 ] منسوج فيها الذهب ، فلبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل الناس يمسحونها وينظرون إليها ، فقال : أتعجبون من هذه الجبة ؟ قالوا : يا رسول الله ما رأينا ثوبا قط أحسن منه ، قال : فوالله لمناديل
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ في الجنة أحسن مما ترون .
قلت : هو
سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو ، ولقبه النبيت ،
ابن مالك بن الأوس ; أخي
الخزرج ; وهما ابنا
حارثة بن عمرو ; ويدعى
حارثة العنقاء ; وإليه جماع
الأوس والخزرج أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكنى
سعد أبا عمرو ، وأمه
كبشة بنت رافع الأنصاري ، من المبايعات . أسلم هو
nindex.php?page=showalam&ids=168وأسيد بن الحضير على يد
nindex.php?page=showalam&ids=104مصعب بن عمير ، وكان
مصعب قدم
المدينة قبل العقبة الآخرة يدعو إلى الإسلام ويقرئ القرآن . فلما أسلم
سعد لم يبق من
بني عبد الأشهل - عشيرة
سعد - أحد إلا أسلم يومئذ . ثم كان
مصعب في دار
سعد هو
nindex.php?page=showalam&ids=103وأسعد بن زرارة ، يدعوان إلى الله . وكان
سعد وأسعد ابني خالة . وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بين
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ nindex.php?page=showalam&ids=5وأبي عبيدة بن الجراح . قاله
ابن إسحاق .
وقال
الواقدي ، عن
عبد الله بن جعفر ، عن
سعد بن إبراهيم ، وغيره : آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص .
شهد
سعد بدرا ، وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حين ولى الناس .
وقال
أبو نعيم : حدثنا
إسماعيل بن مسلم العبدي : حدثنا
أبو المتوكل ، nindex.php?page=hadith&LINKID=882127أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الحمى ، فقال : من كانت به فهي حظه من النار . فسألها
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ ربه ، فلزمته فلم تفارقه حتى فارق الدنيا .
[ ص: 526 ] وكان
لسعد من الولد :
عمرو ، وعبد الله ، وأمهما : عمة
أسيد بن الحضير هند بنت سماك من بني عبد الأشهل ، صحابية . وكان تزوجها
أوس بن معاذ أخو
سعد - وقتل
عبد الله بن عمرو بن سعد - يوم الحرة .
وكان
لعمرو من الولد :
واقد بن عمرو ، وجماعة قيل إنهم تسعة .
وقتل
عمرو أخو
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ يوم
أحد ، وقتل ابن أخيهما
الحارث بن أوس يومئذ شابا ، وقد شهدوا
بدرا ، والحارث أصابه السيف ليلة قتلوا
كعب بن الأشرف ، واحتمله أصحابه . وشهد بعد ذلك أحدا .
روى عن
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ :
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قصته
بمكة مع
أمية بن خلف ، وذلك في صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وحصن
بني قريظة على أميال من
المدينة ، حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين ليلة .
واستشهد من المسلمين :
خلاد بن سويد الأنصاري الخزرجي ، طرحت عليه رحى ، فشدخته .
ومات في مدة الحصار
أبو سنان بن محصن ، بدري مهاجري ، وهو أخو
nindex.php?page=showalam&ids=5735عكاشة بن محصن الأسدي . شهد هو وابنه
سنان بدرا . ودفن بمقبرة
بني قريظة التي يتدافن بها من نزل دورهم من المسلمين ، وعاش أربعين سنة ، ومنهم من قال : بقي إلى أن بايع تحت الشجرة .