وقال
الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، عن
عبد الله بن سبع ، سمع
عليا يقول : لتخضبن هذه من هذه ، فما ينتظرني إلا شقي ، قالوا : يا أمير المؤمنين ، فأخبرنا عنه ، لنبيرن عترته ، قال : أنشدكم بالله أن يقتل غير قاتلي . قالوا : فاستخلف علينا ، قال : لا ؛ ولكني أترككم إلى ما
[ ص: 247 ] ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : فما تقول لربك إذا أتيته ؟ قال : أقول : اللهم تركتني فيهم ما بدا لك ، ثم قبضتني إليك ، وأنت فيهم ، إن شئت أصلحتهم ، وإن شئت أفسدتهم .
وقال
الأعمش ، عن
حبيب بن أبي ثابت ، عن
ثعلبة بن يزيد الحماني ، قال : سمعت
عليا يقول : أشهد أنه كان يسر إلي النبي صلى الله عليه وسلم : "
لتخضبن هذه من هذه - يعني لحيته من رأسه - فما يحبس أشقاها " .
وقال
شريك ، عن
عثمان بن أبي زرعة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب ، قال : قدم على
علي قوم من
البصرة من
الخوارج ، فقال منهم
الجعد بن بعجة : اتق الله يا
علي فإنك ميت ، فقال
علي : بل مقتول ؛ ضربة على هذه تخضب هذه ، عهد معهود وقضاء مقضي ، وقد خاب من افترى . قال : وعاتبه في لباسه ، فقال : ما لكم ولباسي ، هو أبعد من الكبر ، وأجدر أن يقتدي بي المسلم .
وقال
فطر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11871أبي الطفيل : إن
عليا رضي الله عنه تمثل :
اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيكا ولا تجزع من القتل
إذا حل بواديكا
وقال
ابن عيينة ، عن
عبد الملك بن أعين ، عن
أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي ، عن أبيه ، عن
علي ، قال : أتاني
nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام ، وقد وضعت قدمي في الغرز ، فقال لي ، لا تقدم
العراق فإني أخشى أن يصيبك بها ذباب السيف ، قلت : وايم الله لقد أخبرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أبو الأسود : فما رأيت كاليوم قط محاربا يخبر بذا عن
[ ص: 248 ] نفسه .
قال
ابن عيينة : كان
عبد الملك رافضيا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير : حدثني
علي بن أبي فاطمة ، قال : حدثني
الأصبغ الحنظلي ، قال : لما كانت الليلة التي أصيب فيها
علي رضي الله عنه أتاه
ابن النباح حين طلع الفجر ، يؤذنه بالصلاة ، فقام يمشي فلما بلغ الباب الصغير ، شد عليه
عبد الرحمن بن ملجم ، فضربه ، فخرجت
أم كلثوم فجعلت تقول : ما لي ولصلاة الصبح ، قتل زوجي
عمر صلاة الغداة ، وقتل أبي صلاة الغداة .
وقال
أبو جناب الكلبي : حدثني
أبو عون الثقفي ، عن
ليلة قتل علي ، قال : قال
الحسن بن علي : خرجت البارحة وأمير المؤمنين يصلي ، فقال لي : يا بني إني بت البارحة أوقظ أهلي ؛ لأنها ليلة الجمعة صبيحة بدر ، لسبع عشرة من رمضان ، فملكتني عيناي ، فسنح لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، ماذا لقيت من أمتك من الأود واللدد ؟ فقال : " ادع عليهم " فقلت : اللهم أبدلني بهم من هو خير منهم ، وأبدلهم بي من هو شر مني . فجاء
ابن النباح فآذنه بالصلاة ، فخرج وخرجت خلفه ، فاعتوره رجلان : أما أحدهما فوقعت ضربته في السدة ، وأما الآخر فأثبتها في رأسه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أن
عليا رضي الله عنه كان يخرج إلى الصلاة ، وفي يده درة يوقظ الناس بها ، فضربه
ابن ملجم ، فقال
علي : أطعموه واسقوه فإن عشت فأنا ولي دمي .
[ ص: 249 ] رواه غيره ، وزاد : فإن بقيت قتلت أو عفوت ، وإن مت فاقتلوه قتلتي ، ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين .
وقال
محمد بن سعد : لقي
ابن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي ، فأعلمه بما عزم عليه من قتل
علي ، فوافقه ، قال : وجلسا مقابل السدة التي يخرج منها
علي ، قال
الحسن : وأتيته سحرا ، فجلست إليه ، فقال : إني ملكتني عيناي وأنا جالس ، فسنح لي النبي صلى الله عليه وسلم فذكر المنام المذكور ، قال : وخرج وأنا خلفه ،
وابن النباح بين يديه ، فلما خرج من الباب نادى : أيها الناس ؛ الصلاة الصلاة ، وكذلك كان يصنع في كل يوم ، ومعه درته يوقظ الناس ، فاعترضه الرجلان ، يضربه
ابن ملجم على دماغه ، وأما سيف
شبيب فوقع في الطاق ، وسمع الناس
عليا يقول : لا يفوتنكم الرجل . فشد الناس عليهما من كل ناحية ، فهرب
شبيب ، وأخذ
عبد الرحمن ، وكان قد سم سيفه .
ومكث
علي يوم الجمعة والسبت ، وتوفي ليلة الأحد ، لإحدى عشرة ليلة بقيت من رمضان ، فلما دفن أحضروا
ابن ملجم ، فاجتمع الناس ، وجاءوا بالنفط والبواري ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12691محمد بن الحنفية والحسين nindex.php?page=showalam&ids=166وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب : دعونا نشتف منه ، فقطع
عبد الله يديه ورجليه ، فلم يجزع ولم يتكلم ، فكحل عينيه ، فلم يجزع ، وجعل يقول : إنك لتكحل عيني عمك ، وجعل يقرأ :
اقرأ باسم ربك الذي خلق [ العلق ] حتى ختمها ، وإن عينيه لتسيلان ، ثم أمر به فعولج عن لسانه ليقطع ، فجزع ، فقيل له في ذلك . فقال : ما ذاك بجزع ، ولكني أكره أن أبقى في الدنيا فواقا لا أذكر الله ، فقطعوا لسانه ، ثم أحرقوه في قوصرة . وكان أسمر ، حسن الوجه ، أفلج ، شعره مع شحمة
[ ص: 250 ] أذنيه ، وفي جبهته أثر السجود .
ويروى أن
عليا رضي الله عنه أمرهم أن يحرقوه بعد القتل .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال :
صلى الحسن على علي ، ودفن
بالكوفة ، عند قصر الإمارة ، وعمي قبره .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش ، قال : عموه لئلا تنبشه
الخوارج . وقال
شريك ، وغيره : نقله
الحسن بن علي إلى
المدينة .
وذكر
المبرد ، عن
محمد بن حبيب ، قال :
أول من حول من قبر إلى قبر علي .
وقال
صالح بن أحمد النحوي : حدثنا
صالح بن شعيب ، عن
الحسن بن شعيب الفروي ، أن
عليا رضي الله عنه صير في صندوق ، وكثروا عليه الكافور ، وحمل على بعير ، يريدون به
المدينة ، فلما كان
ببلاد طيء ، أضلوا البعير ليلا ، فأخذته
طيء وهم يظنون أن في الصندوق مالا ، فلما رأوه خافوا أن يطلبوا ، فدفنوه ونحروا البعير فأكلوه .
وقال
مطين : لو علمت
الرافضة قبر من هذا الذي يزار بظاهر
الكوفة لرجمته ، هذا قبر
المغيرة بن شعبة .
قال
أبو جعفر الباقر : قتل
علي رضي الله عنه وهو ابن ثمان
[ ص: 251 ] وخمسين .
وعنه رواية أخرى أنه عاش ثلاثا وستين سنة ، وكذا روي عن
أبي الحنفية ، وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق السبيعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر بن عياش ، وينصر ذلك ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، أنه أخبره أن
عليا توفي لثلاث أو أربع وستين سنة .
وعن
جعفر الصادق ، عن أبيه ، قال : كان
لعلي سبع عشرة سرية .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق السبيعي ، عن
هبيرة بن يريم ، قال : خطبنا
الحسن بن علي ، فقال : لقد فارقكم بالأمس رجل ما سبقه إلا الأولون بعلم ، ولا يدركه الآخرون ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية ، فلا ينصرف حتى يفتح له ، ما ترك بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه ، كان أرصدها ، لا خادم لأهله .
وقال
أبو إسحاق ، عن
عمرو الأصم ، قال : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=35للحسن بن علي : إن
الشيعة يزعمون أن
عليا مبعوث قبل يوم القيامة ، فقال : كذبوا والله ما هؤلاء بشيعة ، لو علمنا أنه مبعوث ما زوجنا نساءه ، ولا قسمنا ميراثه . ورواه
شريك عن
أبي إسحاق ، عن
عاصم بن ضمرة ، بدل
عمرو .
ولو استوعبنا أخبار أمير المؤمنين رضي الله عنه لطال الكتاب .