[ ص: 270 ] سعد بن عبادة
ابن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج .
السيد الكبير الشريف
أبو قيس الأنصاري الخزرجي الساعدي المدني ، النقيب سيد
الخزرج .
له أحاديث يسيرة وهي عشرون بالمكرر .
مات قبل أوان الرواية ، روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ،
والحسن البصري ، مرسل . له عند
أبي داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي حديثان .
قال
أبو الأسود : عن
عروة إنه شهد
بدرا ، وقال جماعة : ما شهدها .
[ ص: 271 ]
قال
ابن سعد : كان يتهيأ للخروج إلى
بدر ، ويأتي دور
الأنصار يحضهم على الخروج ، فنهش ، فأقام ،
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لإن كان سعد ما شهد بدرا ، لقد كان حريصا عليها " .
قال : وكان عقبيا نقيبا سيدا جوادا .
ولما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم -
المدينة كان يبعث إليه كل يوم جفنة من ثريد اللحم أو ثريد بلبن أو غيره ، فكانت جفنة
سعد تدور مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيوت أزواجه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " تاريخه " : إنه شهد
بدرا . وتبعه
ابن منده .
وممن روى عنه أولاده :
قيس ،
وسعيد ،
وإسحاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس . وسكن
دمشق - فيما نقل
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر - قال : ومات
بحوران ، وقيل : قبره
بالمنيحة .
روى
ابن شهاب : عن
عبيد الله ، عن
ابن عباس ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=878809عن سعد بن عبادة أن أمه ماتت وعليها نذر ، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأمرني أن أقضيه عنها .
[ ص: 272 ]
والأكثر جعلوه من مسند
ابن عباس .
أحمد في " مسنده " : حدثنا
يونس ، حدثنا
حماد ، حدثنا
عبد الرحمن بن أبي شميلة ، عن رجل رده إلى
سعيد الصراف ، عن
إسحاق بن سعد بن عبادة ، عن أبيه ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878810 " إن هذا الحي من الأنصار مجنة ، حبهم إيمان ، وبغضهم نفاق " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة والجماعة : إنه أحد النقباء ليلة العقبة .
وعن
معروف بن خربوذ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11871أبي الطفيل ، قال : جاء
سعد بن عبادة ،
والمنذر بن عمرو ، يمتاران لأهل
العقبة وقد خرج القوم ، فنذر بهما أهل
مكة . فأخذ
سعد ، وأفلت
المنذر . قال
سعد : فضربوني حتى تركوني كأني
[ ص: 273 ] نصب أحمر - يحمر النصب من دم الذبائح عليه - قال : فخلا رجل كأنه رحمني ، فقال : ويحك ! أما لك
بمكة من تستجير به ؟ قلت : لا ، إلا أن
العاص بن وائل قد كان يقدم علينا
المدينة فنكرمه . فقال رجل من القوم : ذكر ابن عمي ، والله لا يصل إليه أحد منكم . فكفوا عني ، وإذا هو
عدي بن قيس السهمي .
nindex.php?page=showalam&ids=15689حجاج بن أرطاة : عن
الحكم ، عن
مقسم ، عن
ابن عباس ، قال : كان لواء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع
علي ، ولواء
الأنصار مع
سعد بن عبادة .
رواه
أبو غسان النهدي ، عن
إبراهيم بن الزبرقان ، عنه .
معمر : عن
عثمان الجزري ، عن
مقسم - لا أعلمه إلا عن
ابن عباس - : إن راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت تكون مع
علي ، وراية
الأنصار مع
سعد بن عبادة .
حماد بن سلمة : عن
ثابت ، عن
أنس ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878811لما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إقفال أبي سفيان قال : " أشيروا علي " . فقام أبو بكر ، فقال : اجلس . فقام سعد بن عبادة . [ ص: 274 ] فقال : لو أمرتنا يا رسول الله أن نخيضها البحر لأخضناها ، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا .
أبو حذيفة : حدثنا
سفيان ، عن
الكلبي ، عن
أبي صالح ، عن
ابن عباس ،
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر : " من جاء بأسير فله سلبه " . فجاء أبو اليسر بأسيرين ، فقال سعد بن عبادة : يا رسول الله ، حرسناك مخافة عليك . فنزلت يسألونك عن الأنفال .
ورواه
عبد الرزاق ، عن
سفيان .
علي بن بحر : حدثنا
عبد المهيمن بن عباس بن سهل ، حدثنا أبي عن جدي
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب المرأة ويصدقها ، ويشرط لها " صحفة سعد تدور معي إذا درت إليك " . فكان يرسل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصحفة كل ليلة .
محمد بن إسحاق بن يسار ، عن أبيه مرسلا نحوه .
[ ص: 275 ] الأوزاعي : عن
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير :
كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - من سعد كل يوم جفنة تدور معه حيث دار ، وكان سعد يقول : اللهم ارزقني مالا ; فلا تصلح الفعال إلا بالمال .
أحمد : حدثنا
يزيد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16292عباد بن منصور ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878815لما نزلت والذين يرمون المحصنات قال سعد سيد الأنصار : هكذا أنزلت يا رسول الله ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يا معشر الأنصار ، ألا تسمعون إلى ما يقول سيدكم ؟ " قالوا : لا تلمه ; فإنه غيور ، والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرا ، ولا طلق امرأة قط ، فاجترأ أحد يتزوجها . فقال سعد : يا رسول الله ، والله لأعلم أنها حق ، وأنها من الله ، ولكني قد تعجبت أن لو وجدت لكاع قد تفخذها رجل لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء ، فلا آتي بهم حتى يقضي حاجته . الحديث .
وفي حديث الإفك : قالت
عائشة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878816فقام سعد بن عبادة ، وهو سيد الخزرج ، وكان قبل ذلك رجلا صالحا ، ولكن احتملته الحمية فقال : كلا والله لا تقتله ولا تقدر على ذلك .
[ ص: 276 ]
يعني يرد على
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ سيد
الأوس . وهذا مشكل ; فإن
ابن معاذ كان قد مات .
جرير بن حازم ، عن
ابن سيرين : كان
سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين من أهل الصفة يعشيهم .
قال
عروة : كان
سعد بن عبادة يقول : اللهم هب لي حمدا ومجدا ، اللهم لا يصلحني القليل ، ولا أصلح عليه .
قلت : كان ملكا شريفا مطاعا ، وقد التفت عليه
الأنصار يوم وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليبايعوه ، وكان موعوكا ، حتى أقبل
أبو بكر والجماعة ، فردوهم عن رأيهم ، فما طاب
لسعد .
الواقدي : حدثنا
محمد بن صالح عن
الزبير بن المنذر بن أبي أسيد الساعدي أن
الصديق بعث إلى
سعد بن عبادة : أقبل فبايع ; فقد بايع الناس . فقال : لا والله ، لا أبايعكم حتى أقاتلكم بمن معي . فقال
بشير بن سعد : يا خليفة رسول الله ، إنه قد أبى ولج ، فليس يبايعكم حتى يقتل ، ولن
[ ص: 277 ] يقتل حتى يقتل معه ولده وعشيرته ، فلا تحركوه ما استقام لكم الأمر ، وإنما هو رجل وحده ما ترك . فتركه
أبو بكر .
فلما ولي
عمر ، لقيه فقال : إيه يا
سعد ! فقال : إيه يا
عمر ! فقال
عمر : أنت صاحب ما أنت صاحبه ؟ قال : نعم . وقد أفضى إليك هذا الأمر ، وكان صاحبك - والله - أحب إلينا منك ، وقد أصبحت كارها لجوارك . قال : من كره ذلك تحول عنه . فلم يلبث إلا قليلا حتى انتقل إلى
الشام ، فمات
بحوران .
إسنادها كما ترى .
ابن عون ، عن
ابن سيرين أن
سعدا بال قائما فمات ، فسمع قائل يقول :
قد قتلنا سيد الخز رج سعد بن عباده ورميناه بسهمي
ن فلم نخط فؤاده
وقال
سعد بن عبد العزيز : أول ما فتحت
بصرى ، وفيها مات
سعد بن عبادة .
وقال
أبو عبيد : مات سنة أربع عشرة
بحوران .
وروى
ابن أبي عروبة : عن
ابن سيرين أن
سعد بن عبادة بال قائما ، فمات ، وقال : إني أجد دبيبا .
[ ص: 278 ] الأصمعي : حدثنا
سلمة بن بلال عن
أبي رجاء ، قال : قتل
سعد بن عبادة بالشام ، رمته الجن
بحوران .
الواقدي : حدثنا
يحيى بن عبد العزيز ، من ولد
سعد ، عن أبيه ، قال : توفي
سعد بحوران لسنتين ونصف من خلافة
عمر ، فما علم بموته
بالمدينة حتى سمع غلمان قائلا من بئر يقول :
قد قتلنا سيد الخز رج سعد بن عباده
ورميناه بسهمي ن فلم نخط فؤاده
فذعر الغلمان ، فحفظ ذلك اليوم ، فوجدوه اليوم الذي مات فيه .
وإنما جلس يبول في نفق ، فمات من ساعته . ووجدوه قد اخضر جلده .
وقال
يحيى بن بكير وابن عائشة وغيرهما : مات
بحوران سنة ست عشرة .
وروى
المدائني : عن
يحيى بن عبد العزيز ، عن أبيه ، قال : مات في خلافة
أبي بكر .
قال
ابن سعد : كان
سعد يكتب في الجاهلية ، ويحسن العوم والرمي .
[ ص: 279 ]
وكان من أحسن ذلك ، سمي الكامل . وكان
سعد وعدة آباء له قبله ينادى على أطمهم : من أحب الشحم واللحم ، فليأت أطم
دليم بن حارثة .