أسعد بن زرارة
ابن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار .
السيد نقيب
بني النجار أبو أمامة الأنصاري الخزرجي ، من كبراء الصحابة .
[ ص: 300 ]
توفي شهيدا بالذبحة فلم يجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - بعده نقيبا على
بني النجار وقال :
" أنا نقيبكم " فكانوا يفخرون بذلك .
قال
ابن إسحاق : توفي والنبي - صلى الله عليه وسلم - يبني مسجده قبل
بدر .
قال
أبو العباس الدغولي : قيل : إنه لقي النبي - صلى الله عليه وسلم -
بمكة قبل العقبة الأولى بسنة مع خمسة نفر من
الخزرج ، فآمنوا به ، فلما قدموا
المدينة تكلموا بالإسلام في قومهم ، فلما كان العام المقبل ، خرج منهم اثنا عشر رجلا ، فهي
العقبة الأولى ، فانصرفوا معهم ، وبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - ،
nindex.php?page=showalam&ids=104مصعب بن عمير يقرأهم ويفقههم .
قال
ابن إسحاق : حدثنا
محمد بن أبي أمامة بن سهل ، عن
عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، قال : كنت قائد أبي حين عمي ، فإذا خرجت به إلى الجمعة ، فسمع الأذان ، صلى على
أبي أمامة ، واستغفر له . فقلت : يا أبة ، أرأيت استغفارك
لأبي أمامة كلما سمعت أذان الجمعة ما هو ؟ قال : أي بني ، كان أول من جمع بنا
بالمدينة في هزم النبيت من حرة بني بياضة يقال له :
نقيع الخضمات قلت : فكم كنتم يومئذ ؟ قال : أربعون رجلا . فكان أسعد مقدم النقباء الاثني عشر ، فهو نقيب
بني النجار ،
nindex.php?page=showalam&ids=168وأسيد بن الحضير نقيب
بني عبد الأشهل ،
[ ص: 301 ] عبد الأشهل
وأبو الهيثم بن التيهان البلوي من حلفاء
بني عبد الأشهل ،
وسعد بن خيثمة الأوسي أحد
بني غنم بن سلم ،
وسعد بن الربيع الخزرجي الحارثي قتل يوم
أحد ،
وعبد الله بن رواحة بن ثعلبة الخزرجي الحارثي قتل يوم
مؤتة وعبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر السلمي نقيب
بني سلمة ،
وسعد بن عبادة بن دليم الخزرجي الساعدي رئيس ، نقيب ;
والمنذر بن عمرو الساعدي النقيب قتل يوم
بئر معونة ،
والبراء بن معرور الخزرجي السلمي ،
وعبادة بن الصامت الخزرجي من القواقلة
ورافع بن مالك الخزرجي الزرقي - رضي الله عنهم .
وروى
شعبة : عن
محمد بن عبد الرحمن ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=878852أن جده أسعد بن زرارة أصابه وجع الذبح في حلقه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لأبلغن أو لأبلين في أبي أمامة عذرا . فكواه بيده فمات ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ميتة سوء لليهود ; يقولون : هلا دفع عن صاحبه . ولا أملك له ولا لنفسي من الله شيئا
.
[ ص: 302 ] وقيل : إنه مات في السنة الأولى من الهجرة - رضي الله عنه - وقد مات فيها ثلاثة أنفس من كبراء الجاهلية ، ومشيخة
قريش :
العاص بن وائل السهمي والد
عمرو ،
والوليد بن المغيرة المخزومي ، والد
خالد ،
وأبو أحيحة سعيد بن العاص الأموي .
الواقدي : حدثني
معمر ، عن
الزهري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=131أبي أمامة بن سهل ، قال : هم اثنا عشر نقيبا رأسهم
أسعد بن زرارة .
وعن
عمر : عن
عائشة ، قالت :
نقب النبي - صلى الله عليه وسلم - أسعد على النقباء وعن
خبيب بن عبد الرحمن ، قال : خرج
أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى
مكة إلى
عتبة بن ربيعة ، فسمعا برسول الله ، فأتياه ، فعرض عليهما الإسلام ، وقرأ عليهما القرآن ، فأسلما ، فكانا أول من قدم
المدينة بالإسلام .
وعن
أم خارجة : أخبرتني
النوار أم زيد بن ثابت أنها رأت
أسعد بن زرارة قبل مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس الصلوات الخمس ، يجمع بهم في مسجد بناه . قالت : فأنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قدم صلى في ذلك المسجد وبناه ، فهو مسجده اليوم .
إسرائيل : عن
منصور ، عن
محمد بن عبد الرحمن ، قال :
أخذت أسعد بن زرارة الذبحة ، [ ص: 303 ] فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : اكتو ; فإني لا ألوم نفسي عليك .
زهير بن معاوية : عن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن
عمرو بن شعيب ، عن بعض الصحابة ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878855كوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسعد مرتين في حلقه من الذبحة وقال : لا أدع في نفسي منه حرجا .
الثوري : عن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن
جابر ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878856كواه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أكحله مرتين .
وقيل : كواه فحجر به حلقه - يعني بالكي .
وقيل : أوصى
أسعد ببناته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكن ثلاثا . فكن في عيال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدرن معه في بيوت نسائه ، وهن :
فريعة ،
وكبشة ،
وحبيبة . فقدم عليه حلي فيه ذهب ولؤلؤ ، فحلاهن منه .
وعن
ابن أبي الرجال ، قال :
جاءت بنو النجار ، فقالوا : مات نقيبنا أسعد ، فنقب علينا يا رسول الله . قال : أنا نقيبكم .
قال
الواقدي :
الأنصار يقولون : أول مدفون
بالبقيع أسعد ،
والمهاجرون يقولون : أول من دفن به
عثمان بن مظعون
.
[ ص: 304 ] وعن
nindex.php?page=showalam&ids=131أبي أمامة بن سهل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عاد أسعد ، وأخذته الشوكة فأمر به فطوق عنقه بالكي طوقا ، فلم يلبث إلا يسيرا حتى توفي - رضي الله عنه .