قال
أبو زرعة عبد الأحد بن أبي زرارة القتباني : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا يقول : أتى فتيان إلى
عمر بن عبد العزيز ، وقالوا : إن أبانا توفي وترك مالا عند عمنا
حميد الأمجي فأحضره
عمر ، فلما دخل قال : أنت القائل
: حميد الذي أمج داره أخو الخمر ذو الشيبة الأصلع أتاه المشيب على شربها
وكان كريما فلم ينزع
قال : نعم ، قال : ما أراني إلا سوف أحدك ، إنك أقررت بشرب الخمر ، وإنك لم تنزع عنها ، قال : أيهات ! أين يذهب بك ؟ ألم تسمع الله يقول :
والشعراء يتبعهم الغاوون إلى قوله
وأنهم يقولون ما لا يفعلون .
[ ص: 119 ] فقال : أولى لك يا
حميد ، ما أراك إلا قد أفلت ، ويحك يا
حميد ! كان أبوك رجلا صالحا ، وأنت رجل سوء ، قال : أصلحك الله ، وأينا يشبه أباه ؟ كان أبوك رجل سوء ، وأنت رجل صالح . قال : إن هؤلاء زعموا أن أباهم توفي وترك مالا عندك ، قال : صدقوا ، وأحضره بختم أبيهم ، وقال : أنفقت عليهم من مالي ، وهذا مالهم . قال : ما أحد أحق أن يكون هذا عنده منك ، فقال : أيعود إلي وقد خرج مني ؟ ! .
العطاف بن خالد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم قال لنا
أنس : ما صليت وراء إمام بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشبه صلاة برسول الله من إمامكم هذا - يعني
عمر بن عبد العزيز - قال
زيد : فكان
عمر يتم الركوع والسجود ، ويخفف القيام والقعود .
قال
سهيل بن أبي صالح : كنت مع أبي غداة
عرفة ، فوقفنا لننظر
nindex.php?page=showalam&ids=16673لعمر بن عبد العزيز ، وهو أمير الحاج ، فقلت : يا أبتاه ! والله إني لأرى الله يحب
عمر ، قال : لم ؟ قلت : لما أراه دخل له في قلوب الناس من المودة ، وأنت سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يقول : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880127إذا أحب الله عبدا نادى جبريل : إن الله قد أحب فلانا فأحبوه الحديث .
[ ص: 120 ] وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11958أبي جعفر الباقر قال : لكل قوم نجيبة له وإن نجيبة
بني أمية عمر بن عبد العزيز ، إنه يبعث أمة وحده .
روى
الثوري ، عن
عمرو بن ميمون قال : كانت العلماء مع
عمر بن عبد العزيز تلامذة .
معمر ، عن أخي
الزهري قال : كتب الوليد إلى
عمر - وهو على
المدينة - أن يضرب
خبيب بن عبد الله بن الزبير فضربه أسواطا ، وأقامه في البرد ، فمات . قلت : كان
عمر إذا أثنوا عليه ، قال : فمن لي
بخبيب رحمهما الله .
قلت : قد كان هذا الرجل حسن الخلق والخلق ، كامل العقل ، حسن السمت ، جيد السياسة ، حريصا على العدل بكل ممكن ، وافر العلم ، فقيه النفس ، ظاهر الذكاء والفهم ، أواها منيبا ، قانتا لله ، حنيفا زاهدا مع الخلافة ، ناطقا بالحق مع قلة المعين ، وكثرة الأمراء الظلمة الذين ملوه وكرهوا محاققته لهم ، ونقصه أعطياتهم ، وأخذه كثيرا مما في أيديهم ، مما أخذوه بغير حق ، فما زالوا به حتى سقوه السم ، فحصلت له الشهادة والسعادة ، وعد عند أهل العلم من الخلفاء الراشدين ، والعلماء العاملين .
مبشر بن إسماعيل ، عن
جعفر بن برقان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران قال : أتينا
عمر بن عبد العزيز ، ونحن نرى أنه يحتاج إلينا ، فما كنا معه إلا تلامذة . وكذلك جاء عن
مجاهد وغيره . وفي " الموطأ " بلغني أن
عمر بن عبد العزيز [ ص: 121 ] حين خرج من
المدينة ، التفت إليها ، فبكى ، ثم قال : يا
مزاحم أتخشى أن نكون ممن نفته
المدينة .
ابن إسحاق ، عن
إسماعيل بن أبي حكيم : سمعت
عمر بن عبد العزيز يقول : خرجت من
المدينة وما من رجل أعلم مني ، فلما قدمت
الشام نسيت .
معمر ، عن
الزهري قال : سمرت مع
عمر بن عبد العزيز ليلة ، فحدثته ، فقال : كل ما حدثته الليلة فقد سمعته ، ولكنك حفظت ونسينا .
عقيل ، عن
ابن شهاب أن
عمر بن عبد العزيز أخبره أن
الوليد أرسل إليه بالظهيرة ، فوجده قاطبا بين عينيه ، قال : فجلست وليس عنده إلا
ابن الريان ، قائم بسيفه ، فقال : ما تقول فيمن يسب الخلفاء ؟ أترى أن يقتل ؟ فسكت ، فانتهرني ، وقال :
ما لك ؟ فسكت ، فعاد لمثلها ، فقلت : أقتل يا أمير المؤمنين ؟ قال : لا ، ولكنه سب الخلفاء ، قلت : فإني أرى أن ينكل ، فرفع رأسه إلى
ابن الريان ، فقال : إنه فيهم لنابه .
عن
عبد العزيز بن يزيد الأيلي قال : حج
سليمان ، ومعه
عمر بن عبد العزيز ، فأصابهم برق ورعد حتى كادت تنخلع قلوبهم ، فقال
سليمان : يا
أبا حفص ! هل رأيت مثل هذه الليلة قط ، أو سمعت بها ؟ قال يا أمير المؤمنين ! هذا صوت رحمة الله ، فكيف لو سمعت صوت عذاب الله ! ؟ .
وروى
ابن عيينة عن رجل : قال
عمر بن عبد العزيز : ما كذبت منذ علمت أن الكذب يضر أهله .
عبد العزيز بن الماجشون حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار ، عن
ابن عمر قال : قال
عمر : إنا كنا نتحدث ، وفي لفظ : يزعم الناس أن الدنيا لا تنقضي حتى
[ ص: 122 ] يلي رجل من آل
عمر ، يعمل بمثل عمل
عمر ، قال : فكان
بلال ولد
عبد الله بن عمر بوجهه شامة ، وكانوا يرون أنه هو حتى جاء الله
nindex.php?page=showalam&ids=16673بعمر بن عبد العزيز ، أمه هي ابنة
عاصم بن عمر . رواه جماعة عنه .
جويرية ، عن
نافع بلغنا أن
عمر قال : إن من ولدي رجلا بوجهه شين ، يلي فيملأ الأرض عدلا ، قال
نافع : فلا أحسبه إلا
عمر بن عبد العزيز .
وروى
عبيد الله بن عمر ، عن
نافع قال : كان
ابن عمر يقول : ليت شعري ! من هذا الذي من ولد
عمر ، في وجهه علامة ، يملأ الأرض عدلا . تفرد به
nindex.php?page=showalam&ids=16874مبارك بن فضالة عنه ، وهو صدوق .
ضمرة بن ربيعة ، عن
السري بن يحيى ، عن
رياح بن عبيدة قال : خرج
عمر بن عبد العزيز إلى الصلاة ، وشيخ متوكئ على يده ، فقلت في نفسي : هذا شيخ جاف ، فلما صلى ودخل ، لحقته فقلت : أصلح الله الأمير ، من الشيخ الذي كان يتكئ على يدك ؟ فقال يا
رياح ! رأيته ؟ قلت : نعم ، قال : ما أحسبك إلا رجلا صالحا ، ذاك أخي الخضر ، أتاني فأعلمني أني سألي أمر الأمة ، وأني سأعدل فيها .