الفأفاء ( م ، 4 )
الإمام الفقيه أبو سلمة خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة القرشي المخزومي الكوفي الفأفاء .
[ ص: 374 ] حدث عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، وأبي بردة ، nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ، nindex.php?page=showalam&ids=17176وموسى بن طلحة ، nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير . وعنه ابنه عبد الله ، وشعبة ، nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري ، nindex.php?page=showalam&ids=15908وزائدة ، وهشيم وآخرون . هرب إلى واسط من بني العباس ، فقتل بها مع الأمير ابن هبيرة .
وقد روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار مع تقدمه ، وثقه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17336وابن معين ، وكان مرجئا ينال من علي -رضي الله عنه . قتل في أواخر سنة اثنتين وثلاثين ومائة وهو من عجائب الزمان كوفي ناصبي ، ويندر أن تجد كوفيا إلا وهو يتشيع .
وكان الناس في الصدر الأول بعد وقعة صفين على أقسام : أهل سنة ، وهم أولو العلم ، وهم محبون للصحابة كافون عن الخوض فيما شجر بينهم ، كسعد nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ومحمد بن مسلمة وأمم ، ثم شيعة يتوالون وينالون ممن حاربوا عليا ويقولون : إنهم مسلمون بغاة ظلمة ، ثم نواصب : وهم الذين حاربوا عليا يوم صفين ، ويقرون بإسلام علي وسابقيه ، ويقولون : خذل الخليفة عثمان . فما علمت في ذلك الزمان شيعيا كفر معاوية وحزبه ، ولا ناصبيا كفر عليا وحزبه ، بل دخلوا في سب وبغض ، ثم صار اليوم شيعة زماننا يكفرون الصحابة ، ويبرءون منهم جهلا وعدوانا ، ويتعدون إلى الصديق ، قاتلهم الله . وأما نواصب وقتنا فقليل ، وما علمت فيهم من يكفر عليا ولا صحابيا .
التالي
السابق