زيد بن علي ( د ، ت ، ق )
ابن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو الحسين الهاشمي العلوي المدني أخو أبي جعفر الباقر ، وعبد الله ، وعمر ، وعلي ، وحسين ، وأمه أم ولد . روى عن أبيه
زين العابدين ، وأخيه
الباقر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير . وعنه ابن أخيه
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ،
وشعبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16796وفضيل بن مرزوق ،
nindex.php?page=showalam&ids=15254والمطلب بن زياد ،
وسعيد بن خثيم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12458وابن أبي الزناد .
وكان ذا علم وجلالة وصلاح ، هفا ، وخرج ، فاستشهد . وفد على
متولي العراق يوسف بن عمر ، فأحسن جائزته ، ثم رد ، فأتاه قوم من
الكوفة ، فقالوا : ارجع نبايعك ، فما
يوسف بشيء ، فأصغى إليهم وعسكر ، فبرز لحربه عسكر
يوسف ، فقتل في المعركة ، ثم صلب أربع سنين .
[ ص: 390 ] وقال
الفسوي : كلم
هشاما في دين ، فأبى عليه ، وأغلظ له .
قال
عيسى بن يونس : جاءت
الرافضة زيدا ، فقالوا : تبرأ من
أبي بكر وعمر حتى ننصرك ، قال : بل أتولاهما . قالوا : إذا نرفضك ، فمن ثم قيل لهم :
الرافضة . وأما
الزيدية ، فقالوا بقوله ، وحاربوا معه . وذكر
إسماعيل السدي عنه ، قال :
الرافضة حزبنا مرقوا علينا ، وقيل : لما انتهره
هشام وكذبه ، قال : من أحب الحياة ذل ، وقال :
إن المحكم ما لم يرتقب حسدا ويرهب السيف أو وخز القنا هتفا من عاذ بالسيف لاقى فرجة عجبا
موتا على عجل أو عاش فانتصفا
عاش نيفا وأربعين سنة ، وقتل يوم ثاني صفر سنة اثنتين وعشرين ومائة -رحمه الله .
وروى
عبد الله بن أبي بكر العتكي ، عن
جرير بن حازم قال : رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- كأنه متساند إلى خشبة
زيد بن علي ، وهو يقول : هكذا تفعلون بولدي ؟ ! .
قال
عباد الرواجني : أنبأنا
عمرو بن القاسم قال : دخلت على
جعفر الصادق ، وعنده ناس من
الرافضة . فقلت : إنهم يبرءون من عمك زيد ، فقال : برأ الله ممن تبرأ منه . كان والله أقرأنا لكتاب الله ، وأفقهنا في دين الله ، وأوصلنا للرحم ، ما تركنا وفينا مثله .
وروى
هاشم بن البريد ، عن
زيد بن علي ، قال : كان
أبو بكر -رضي الله عنه- إمام الشاكرين ، ثم تلا
وسيجزي الله الشاكرين ثم قال : البراءة من
أبي بكر هي البراءة من
علي . وعن
معاذ بن أسد قال : ظهر ابن
لخالد القسري على
زيد بن علي [ ص: 391 ] وجماعة ، أنهم عزموا على خلع
هشام ، فقال
هشام لزيد بن علي : بلغني عنك كذا ؟ ! قال : ليس بصحيح ، قال : قد صح عندي ، قال : أحلف لك ؟ قال : لا أصدقك . قال : إن الله لن يرفع من قدر من حلف له بالله ، فلم يصدق ، قال : اخرج عني ، قال : إذا لا تراني إلا حيث تكره .
قلت : خرج متأولا ، وقتل شهيدا ، وليته لم يخرج ، وكان
يحيى ولده لما قتل
بخراسان ، فقال
يحيى :
لكل قتيل معشر يطلبونه وليس لزيد بالعراقين طالب
قلت : ثار
يحيى بخراسان ، وكاد أن يملك .
قال
ابن سعد : قتله
سلم بن أحوز ، وأمه هي
ريطة بنت عبد الله بن محمد بن الحنفية . وقال
الهيثم : لم يعقب
يحيى . وكان
نصر بن سيار عامل
خراسان ، قد بعث
سلما إلى
يحيى ، فظفر به ، فقتله بعد حروب شديدة وزحوف ، ثم أصاب
يحيى بن زيد سهم في صدغه فقتله ، فاحتزوا رأسه ، وبعثوا به إلى
هشام بن عبد الملك إلى
الشام ، وصلبت جثته
بجوزجان ، ثم أنزلها
أبو مسلم الخراساني ، وواراه ، وكتب بإقامة النياحة عليه
ببلخ أسبوعا ،
وبمرو ، وما ولد إذ ذاك ولد
بخراسان من العرب والأعيان إلا سمي
يحيى ، ودعا
أبو مسلم بديوان
بني أمية ، فجعل يتصفح أسماء قتلة
يحيى ومن سار في ذلك البعث لقتاله . فمن كان حيا ، قتله .
وقال
الليث بن سعد : قتل يحيى سنة خمس وعشرين ومائة -رحمه الله .