زياد مولى ابن عياش ( م ، ت ، ق )
هو الفقيه الرباني زياد بن أبي زياد ، مولى عبد الله بن عياش بن أبي
[ ص: 457 ] ربيعة من مشايخ وقته
بدمشق ، وله بها دار وذرية حدث عن مولاه ،
وأنس ،
وأبي بحرية عبد الله بن قيس ،
nindex.php?page=showalam&ids=17193ونافع بن جبير بن مطعم ،
nindex.php?page=showalam&ids=16560وعراك بن مالك وجماعة .
روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=17365يزيد بن عبد الله بن الهاد ، وهو من أقرانه ،
وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ،
nindex.php?page=showalam&ids=12563وابن إسحاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس وآخرون . وثقه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وغيره ، وكان عبدا صالحا قانتا لله .
قال
مالك بن أنس : كان مملوكا ، فدخل يوما على
عمر بن عبد العزيز ، وكان يكرمه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق وقصد بهذا :
يا أيها القارئ المرخي عمامته هذا زمانك إني قد مضى زمني
وكان متعبدا منعزلا ، وله دراهم يعالج له فيها ، وفيه عجمة ، وكان يلبس الصوف ، ويهجر اللحم .
روى
يحيى الوحاظي ، عن
النضر بن عربي قال : بينما
عمر بن عبد العزيز يتغدى إذ بصر
بزياد ، فطلبه ، ثم قعد معه ، وقال : يا
فاطمة هذا
زياد فاخرجي فسلمي ، هذا
زياد عليه جبة صوف ،
وعمر قد ولي أمر الأمة ، وبكى . فقالت : يا
زياد هذا أمرنا وأمره ما فرحنا به ، ولا قرت أعيننا منذ ولي .
ابن وهب ، عن
مالك ، قال : كان
زياد مولى ابن عياش يمر ، فربما أفزعني حسه ، فيضع يده بين كتفي ، فيقول : عليك بالجد ، فإن كان ما يقول هؤلاء
[ ص: 458 ] من الرخص حقا لم يضرك ، وإلا كنت قد أخذت بالحذر .
قال
مالك : وكان قد أعانه الناس على فكاك رقبته ، وتسارعوا في ذلك ، ففضل مال كثير ، فرده زياد إليهم بالحصص ، وكتبهم عنده ، فما زال يدعو لهم حتى مات .
قلت : له في الكتب ثلاثة أحاديث . قلت : اسم أبيه
ميسرة .