صفحة جزء
مغيرة ( ع )

الإمام الحافظ ، محدث البصرة أبو عبد الرحمن البصري ، الأحول ، محتسب المدائن ، قيل : ولاؤه لتميم ، وقيل : لبني أمية .

روى عن عبد الله بن سرجس ، وأنس بن مالك ، وعن رفيع أبي العالية ، ومعاذة ، وحفصة بنت سيرين ، وعمرو بن سلمة الجرمي ، وعبد الله بن شقيق العقيلي ، وأبي قلابة ، والشعبي ، والنضر بن أنس ، وأبي نضرة ، وأبي الصديق الناجي ، وبكر المزني ، وسوادة بن عاصم ، وأبي عثمان النهدي ، والحسن وابن سيرين ، وأبي المتوكل الناجي ، وأبي الوليد عبد الله بن [ ص: 14 ] يوسف بن عبد الله ، وخلق سواهم . وكان من الحفاظ المعدودين .

روى عنه قتادة ، وداود بن أبي هند ، وسليمان التيمي ، وشعبة ، وشريك ، ومعمر ، وهشيم ، وثابت بن يزيد الأحول ، والحسن بن حي ، وحماد بن زيد ، وحفص بن غياث ، وابن علية ، وجرير بن عبد الحميد ، وزهير ، والسفيانان ، وعباد بن عباد ، وأبو معاوية ، وعلي بن مسهر ، وابن فضيل ، ومروان بن معاوية ، ويزيد بن هارون ، وعبد الله بن نمير ، وخلق كثير .

قال ابن المديني : له نحو مائة وخمسين حديثا .

قال علي : سمعت يحيى بن سعيد يقول : عاصم الأحول لم يكن بالحافظ .

وقال ابن معين : كان يحيى القطان يضعف عاصما الأحول .

وقال حجاج بن محمد ، عن شعبة : عاصم أحب إلي من قتادة ، في أبي عثمان النهدي لأنه أحفظهما .

ابن المبارك ، عن الثوري قال : أدركت حفاظ الناس أربعة : إسماعيل بن أبي خالد ، وعاصم الأحول ، ويحيى بن سعيد ، قال : وأرى هشاما الدستوائي منهم .

وروى نوفل بن مطهر ، عن ابن المبارك ، عن سفيان قال : حفاظ البصرة ثلاثة : سليمان التيمي ، وعاصم الأحول ، وداود بن أبي هند .

وقال حفص بن غياث : إذا قال عاصم : " زعم " فهو الذي ليس بشك .

وقال ابن مهدي : كان عاصم الأحول من حفاظ أصحابه .

وقال أحمد بن حنبل ، وابن معين ، وأبو زرعة ، وطائفة : ثقة ، ووثقه علي ابن المديني وقال مرة : ثبت .

[ ص: 15 ] وقال يحيى القطان وابن مثنى وغيرهما : مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة .

وقال البخاري : مات سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين ومائة .

أخبرنا محمد بن عبد الوهاب ، أخبرنا علي بن مختار ( ح ) وأنبأنا علي بن محمد ، أنبأنا جعفر بن منير قالا : أنبأنا أبو طاهر السلفي ، أخبرنا القاسم بن الفضل أخبرنا هلال بن محمد ، حدثنا الحسين بن عياش ، حدثنا أحمد بن المقدام ، حدثنا حماد ، عن عاصم بن سليمان ، عن عبد الله بن سرجس ، قال : أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو جالس في أصحابه ، فدرت من خلفه فعرف الذي أريد ، فألقى الرداء عن ظهره ، فرأيت موضع الخاتم على نغض كتفه ، مثل الجمع حوله خيلان كأنها الثآليل ، فرجعت حتى استقبلته ، فقلت : غفر الله لك يا رسول الله ، فقال : ولك . فقال القوم : استغفر لك رسول الله ؟ فقال : نعم ، ولكم . ثم تلا : واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات .

التالي السابق


الخدمات العلمية