ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكرون .
إعادة ويا قوم مثل إعادته في الآية قبلها .
والاستفهام إنكاري . والنصر : إعانة المقاوم لضد أو عدو ، وضمن معنى الإنجاء فعدي بـ من أي من يخلصني ، أي ينجيني من الله ، أي من عقابه ; لأن طردهم إهانة تؤذيهم بلا موجب معتبر عند الله ،
والله لا يحب إهانة أوليائه .
وفرع على ذلك إنكارا على قومه في إهمالهم التذكر ، أي التأمل في الدلائل ومدلولاتها ، والأسباب ومسبباتها .
وقرأ الجمهور تذكرون - بتشديد الذال - .
[ ص: 57 ] وأصل تذكرون ، تتذكرون فأبدلت التاء ذالا وأدغمت في الذال . وقرأه
حفص تذكرون بتخفيف الذال وبحذف إحدى التاءين . والتذكر تقدم عند قوله :
إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا في آخر سورة الأعراف .