[ ص: 177 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة إبراهيم
أضيفت هذه السورة إلى اسم
إبراهيم - عليه السلام - فكان ذلك اسما لها لا يعرف لها غيره . ولم أقف على إطلاق هذا الاسم عليها في كلام النبيء - صلى الله عليه وسلم - ولا في كلام أصحابه في خبر مقبول .
ووجه تسميتها بهذا وإن كان ذكر
إبراهيم - عليه السلام - جرى في كثير من السور أنها من السور ذوات الر . وقد ميز بعضها عن بعض بالإضافة إلى أسماء الأنبياء - عليهم السلام - التي جاءت قصصهم فيها ، أو إلى مكان بعثة بعضهم وهي سورة الحجر ، ولذلك لم تضف سورة الرعد إلى مثل ذلك لأنها متميزة بفاتحتها بزيادة حرف ميم على ألف ولام وراء .
وهي مكية كلها عند الجمهور . وعن
قتادة إلا آيتي
ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا إلى قوله
وبئس القرار ، وقيل : إلى قوله :
فإن مصيركم إلى النار . نزل ذلك في المشركين في قضية
بدر ، وليس ذلك إلا توهما كما ستعرفه .
نزلت هذه السور بعد سورة الشورى وقبل سورة الأنبياء . وقد عدت السبعين في ترتيب السور في النزول .
وعدت آياتها أربعا وخمسين عند المدنين وخمسين عند أهل
الشام ، وإحدى وخمسين عند أهل
البصرة . واثنتين وخمسين عند أهل
الكوفة .