وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام
عطف على جملة
وبرزوا لله جميعا ، وهو انتقال لوصف حال المؤمنين يومئذ بمناسبة ذكر حال المشركين ; لأن حال المؤمنين يومئذ من جملة الأحوال المقصودة بالوصف إظهارا لتفاوت الأحوال ، فلم يدخل المؤمنون يومئذ في المنازعة والمجادلة تنزيها لهم عن الخوض في تلك الغمرة ، مع التنبيه على أنهم حينئذ في سلامة ودعة .
ويجوز جعل الواو للحال ، أي : برزوا وقال الضعفاء وقال الكبراء وقال الشيطان إلخ ، وقد أدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات ، فيكون إشارة إلى أنهم فازوا بنزل الكرامة من أول وهلة .
وقوله بإذن ربهم إشارة إلى العناية والاهتمام ، فهو إذن أخص من أمر القضاء العام .
وقوله
تحيتهم فيها سلام تقدم نظيره في أول سورة يونس .