ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا
عطف على جمل النهي المتقدمة ، وهذا تأكيد لمضمون جملة
ألا تعبدوا إلا إياه ، أعيد لقصد الاهتمام بأمر التوحيد بتكرير مضمونه ، وبما رتب عليه من الوعيد بأن يجازى بالخلود في النار مهانا .
والخطاب لغير معين على طريقة المنهيات قبله ، وبقرينة قوله عقبه
أفأصفاكم ربكم بالبنين الآية .
والإلقاء : رمي الجسم من أعلى إلى أسفل ، وهو يؤذن بالإهانة ، والملوم : الذي ينكر عليه ما فعله .
والمدحور : المطرود ، أي المطرود من جانب الله ، أي مغضوب عليه ، ومبعد من رحمته في الآخرة .
و تلقى منصوب في جواب النهي بفاء السببية والتسبب على المنهي عنه ، أي فيتسبب على جعلك مع الله إلها آخر إلقاؤك في جهنم .