وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد
هذا يدل على أن تقليبهم لليمين وللشمال كرامة لهم بمنحهم حالة الأحياء وعناية بهم ، ولذلك لم يذكر التقليب لكلبهم بل استمر في مكانه باسطا ذراعيه شأن جلسة الكلب .
والوصيد : مدخل الكهف ، شبه بالباب الذي هو الوصيد ; لأنه يوصد ويغلق .
وعدم تقليب الكلب عن يمينه وشماله يدل على أن تقليبهم ليس من أسباب سلامتهم من البلى ، وإلا لكان كلبهم مثلهم فيه ، بل هو كرامة لهم ، وقد يقال : إنهم لم يفنوا ، وأما كلبهم ففني ، وصار رمة مبسوطة عظام ذراعيه .