احتوت من الأغراض على :
التحدي بالقرآن بذكر الحروف المقطعة في مفتتحها والتنويه بأنه تنزيل من الله لهدي القابلين للهداية ؛ فأكثرها في هذا الشأن .
والتنويه بعظمة الله تعالى . وإثبات رسالة
محمد - صلى الله عليه وسلم - بأنها تماثل رسالة أعظم رسول قبله شاع ذكره في الناس . فضرب المثل لنزول القرآن على
محمد - صلى الله عليه وسلم - بكلام الله
موسى - عليه السلام - .
وبسط نشأة
موسى وتأييد الله إياه ونصره على
فرعون بالحجة والمعجزات وبصرف كيد
فرعون عنه وعن أتباعه .
وإنجاء الله
موسى وقومه ، وغرق
فرعون ، وما أكرم الله به
بني إسرائيل في خروجهم من بلد
القبط .
وقصة
السامري وصنعه العجل الذي عبده
بنو إسرائيل في مغيب
موسى - عليه السلام - .
[ ص: 182 ] وكل ذلك تعريض بأن مآل بعثة
محمد - صلى الله عليه وسلم - صائر إلى ما صارت إليه بعثة
موسى - عليه السلام - من النصر على معانديه . فلذلك انتقل من ذلك إلى وعيد من أعرضوا عن القرآن ولم تنفعهم أمثاله ومواعظه .
ورتب على ذلك سوء الجزاء في الآخرة لمن جعلوا مقادتهم بيد الشيطان وإنذارهم بسوء العقاب في الدنيا .
وتسلية النبيء - صلى الله عليه وسلم - على ما يقولونه وتثبيته على الدين .
وتخلل ذلك إثبات البعث . وتهويل يوم القيامة وما يتقدمه من الحوادث والأهوال .