يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم
هذه الجمل الثلاث معترضة أو تذييل للتمثيل . والمعنى : دفع التعجب من عدم اهتداء كثير من الناس بالنور الذي أنزله الله وهو القرآن والإسلام ، فإن الله إذا لم يشأ هدي أحد ، خلقه وجبله على العناد والكفر .
وأن الله يضرب الأمثال للناس مرجوا منهم التذكر بها : فمنهم من يعتبر بها فيهتدي ، ومنهم من يعرض فيستمر على ضلاله ، ولكن شأن تلك الأمثال أن يهتدي بها غير من طبع على قلبه .
وجملة والله بكل شيء عليم تذييل لمضمون الجملتين قبلها ، أي لا يعزب عن علمه شيء . ومن ذلك علم من هو قابل للهدى ومن هو مصر على غيه . وهذا تعريض بالوعد للأولين والوعيد للآخرين .