قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم فعقروها فأصبحوا نادمين فأخذهم العذاب إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم .
اسم الإشارة إلى ناقة جعلها لهم آية . وتقدم خبر هذه الناقة في سورة هود وذكر أن
صالحا جعل لها شربا ، وهو بكسر الشين وسكون الراء : النوبة في الماء للناقة يوما تشرب فيه لا يزاحمونها فيه بأنعامهم . والكلام على ( عذاب يوم عظيم ) نظير الكلام على نظيره في قصة
عاد ورسولهم .
[ ص: 178 ] وأصبحوا نادمين لما رأوا أشراط العذاب الذي توعدهم به
صالح ولذلك لم ينفعهم الندم ; لأن العذاب قد حل بهم سريعا فلذلك عطف بفاء التعقيب على ( نادمين فأخذهم العذاب ) .
وتقدم نظير قوله : ( إن في ذلك لآية ) الآية .