صفحة جزء
قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون .

هذا من جملة المحاورة التي جرت بين سليمان عليه السلام وبين ملئه ولذلك لم يعطف ; لأنه جرى على طريقة المقاولة والمحاورة .

والتنكير : التغيير للحالة . قال جميل :


وقالوا نراها يا جميل تنكرت وغيرها الواشي فقلت لعلها



[ ص: 273 ] أراد : تنكرت حالة معاشرتها بسبب تغيير الواشين ، بأن يغير بعض أوصافه ، قالوا : أراد مفاجأتها واختبار مظنتها .

والمأمور بالتنكير أهل المقدرة على ذلك من ملئه .

و ( من الذين لا يهتدون ) أبلغ في انتفاء الاهتداء من : لا تهتدي ، كما تقدم في نظائره غير مرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية