كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون
اعتراض ثان بين الجملتين المتعاطفتين قصد منها تأكيد الوعيد الذي تضمنته جملة
والذين آمنوا بالباطل إلى آخرها ، والوعد الذي تضمنته جملة
والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا أي الموت مدرك جميع الأنفس
[ ص: 23 ] ثم يرجعون إلى الله . وقصد منها أيضا تهوين ما يلاقيه المؤمنون من الأذى في الله ولو بلغ إلى الموت بالنسبة لما يترقبهم من فضل الله وثوابه الخالد ، وفيه إيذان بأنهم يترقبهم جهاد في سبيل الله .
وقرأ الجمهور " ترجعون " بتاء الخطاب على أنه خطاب للمؤمنين في قوله :
يا عبادي الذين آمنوا ، وقرأه
أبو بكر عن
عاصم بياء الغيبة تبعا لقوله :
يغشاهم العذاب .