إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم خالدين فيها وعد الله حقا وهو العزيز الحكيم
لما ذكر عذاب من يضل عن سبيل الله أتبع ببشارة المحسنين الذين وصفوا بأنهم يقيمون الصلاة إلى قوله وأولئك هم المفلحون .
وانتصب وعد الله على المفعول المطلق النائب عن فعله ، وانتصب ( حقا ) على الحال المؤكدة لمعنى عاملها كما تقدم في صدر سورة
يونس . وإجراء الاسمين الجليلين على ضمير الجلالة لتحقيق وعده لأنه لعزته لا يعجزه الوفاء بما وعد ، ولحكمته لا يخطئ ولا يذهل عما وعد ، فموقع جملة وهو العزيز الحكيم موقع التذييل بالأعم .