أليس الله بعزيز ذي انتقام .
تعليل لإنكار انتفاء كفاية الله عن ذلك كإنكار أن الله عزيز ذو انتقام ، فلذلك فصلت الجملة عن التي قبلها .
والاستفهام تقريري لأن العلم بعزة الله متقرر في النفوس لاعتراف الكل بإلهيته والإلهية تقتضي العزة ، ولأن العلم بأنه منتقم متقرر من مشاهدة آثار أخذه لبعض الأمم مثل
عاد وثمود .
فإذا كانوا يقرون لله بالوصفين المذكورين فما عليهم إلا أن يعلموا أنه كاف عبده بعزته فلا يقدر أحد على إصابة عبده بسوء ، وبانتقامه من الذين يبتغون لعبده الأذى .
و ( العزيز ) : صفة مشبهة مشتقة من العز ، وهو منعة الجانب وأن لا يناله المتسلط وهو ضد الذل ، وتقدم عند قوله تعالى
فاعلموا أن الله عزيز حكيم في سورة البقرة .
و ( الانتقام ) : المكافأة على الشر بشر وهو مشتق من النقم وهو الغضب كأنه مطاوعه لأنه مسبب عن النقم ، وقد تقدم عند قوله تعالى فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم في سورة الأعراف .
وانظر قوله تعالى والله عزيز ذو انتقام في سورة العقود .