واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون .
( أحسن ما أنزل ) هو القرآن وهو معنى قوله
الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، والحظ للمشركين في هذه الآية لأن المسلمين قد اتبعوا القرآن كما قال تعالى
فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله .
و ( أحسن ) اسم تفضيل مستعمل في معنى كامل الحسن ، وليس في معنى تفضيل بعضه على بعض لأن جميع ما في القرآن حسن فهو من باب قوله تعالى
قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه .
وإضافة ( أحسن ) إلى ( ما أنزل ) من إضافة الصفة إلى الموصوف .
والعذاب المذكور في هذه هو العذاب المذكور قبل بنوعيه وكله بغتة إذ لا يتقدمه إشعار ، فعذاب الدنيا يحل بغتة وعذاب الآخرة كذلك لأنه تظهر بوارقه عند البعث ، وقد أتاهم عذاب السيف يوم بدر ويأتيهم عذاب الآخرة يوم البعث .