أغراضها
من الأغراض التي اشتملت عليها أنها افتتحت مثل سورة الجاثية بما يشير إلى إعجاز القرآن للاستدلال على أنه منزل من عند الله .
والاستدلال بإتقان خلق السماوات والأرض على التفرد بالإلهية ، وعلى إثبات جزاء الأعمال .
والإشارة إلى وقوع الجزاء بعد البعث وأن هذا العالم صائر إلى فناء .
وإبطال الشركاء في الإلهية . والتدليل على خلوهم عن صفات الإلهية .
وإبطال أن يكون القرآن من صنع غير الله .
وإثبات رسالة
محمد صلى الله عليه وسلم واستشهاد الله - تعالى - على صدق رسالته واستشهاد شاهد
بني إسرائيل وهو
nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام .
والثناء على الذين آمنوا بالقرآن وذكر بعض خصالهم الحميدة وما يضادها من خصال أهل الكفر وحسدهم الذي بعثهم على تكذيبه .
وذكرت معجزة
إيمان الجن بالقرآن .
وختمت السورة بتثبيت الرسول - صلى الله عليه وسلم - .
وأقحم في ذلك معاملة الوالدين والذرية مما هو من خلق المؤمنين ، وما هو من خلق أهل الضلالة .
[ ص: 7 ] والعبرة بضلالهم مع ما كانوا عليه من القوة ، وأن الله أخذهم بكفرهم ، وأهلك أمما أخرى فجعلهم عظة للمكذبين ، وأن جميعهم لم تغن عنهم أربابهم المكذوبة .
وقد أشبهت كثيرا من أغراض سورة الجاثية مع تفنن .