[ ص: 70 ] [ ص: 71 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة محمد
سميت هذه السورة في كتب السنة ( سورة
محمد ) . وكذلك ترجمت في صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من رواية
أبي ذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وكذلك في التفاسير قالوا : وتسمى سورة القتال .
ووقع في أكثر روايات صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري (
سورة الذين كفروا ) .
والأشهر الأول ، ووجهه أنها ذكر فيها اسم النبيء - صلى الله عليه وسلم - في الآية الثانية منها فعرفت به قبل سورة آل عمران التي فيها
وما محمد إلا رسول .
وأما تسميتها (
سورة الأنفال ) فلأنها ذكرت فيها مشروعية القتال ، ولأنها ذكر فيها لفظه في قوله - تعالى -
وذكر فيها القتال ، مع ما سيأتي أن قوله تعالى
ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة إلى قوله
وذكر فيها القتال أن المعني بها هذه السورة فتكون تسميتها
سورة القتال تسمية قرآنية .
وهي مدنية بالاتفاق حكاه
ابن عطية وصاحب الإتقان . وعن
النسفي : أنها مكية . وحكى
القرطبي عن
الثعلبي وعن
الضحاك nindex.php?page=showalam&ids=13033وابن جبير : أنها مكية . ولعله وهم ناشئ عما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن قوله - تعالى -
وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك الآية نزلت في طريق
مكة قبل الوصول إلى
حراء ، أي في الهجرة .
قيل نزلت هذه السورة بعد يوم
بدر وقيل نزلت في غزوة
أحد .
وعدت السادسة والتسعين في عداد نزول سور القرآن ، نزلت بعد سورة الحديد وقبل سورة الرعد .
وآيها عدت في أكثر الأمصار تسعا وثلاثين ، وعدها
أهل البصرة أربعين ،
وأهل الكوفة تسعا وثلاثين .