[ ص: 294 ] وأحيينا به بلدة ميتا عطف على " رزقا للعباد " عطف الفعل على الاسم المشتق من الفعل وهو رزقه المشتق لأنه في معنى : رزقنا العباد وأحيينا به بلدة ميتا ، أي لرعي الأنعام والوحش فهو استدلال وفيه امتنان .
والبلدة : القطعة من الأرض .
والميت بالتخفيف : مرادف الميت بالتشديد قال تعالى :
وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون .
وتذكير الميت وهو وصف للبلدة ، وهي مؤنث على تأويله بالبلد لأنه مرادفه ، وبالمكان لأنه جنسه ، شبه الجدب بالموت في انعدام ظهور الآثار ، ولذلك سمي ضده وهو إنبات الأرض حياة . ويقال لخدمة الأرض اليابسة وسقيها : إحياء موات .