بل لا يوقنون .
إضراب إبطال على مضمون الجملتين اللتين قبله ، أي : لم يخلقوا من غير شيء ولا خلقوا السماوات والأرض ، فإن ذلك بين لهم فما إنكارهم البعث إلا ناشئ عن عدم إيقانهم في مظان الإيقان وهي الدلائل الدالة على إمكان البعث وأنه ليس
[ ص: 70 ] أغرب من إيجاد المخلوقات العظيمة ، فما كان إنكارهم إياه إلا عن مكابرة وتصميم على كفر .
والمعنى : أن الأمر لا هذا ولا ذاك ولكنهم لا يوقنون بالبعث فهم ينكرونه بدون حجة ولا شبهة بل رانت المكابرة على قلوبهم .