ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم .
تذييل ؛ فإن
الآيات والذكر أعم من الذي تلي هنا ، واسم الإشارة إلى الكلام السابق من قوله تعالى :
إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه وتذكير اسم الإشارة لتأويل المشار إليه بالكلام أو المذكور . وجملة " نتلوه " حال من اسم الإشارة على حد
وهذا بعلي شيخا وهو استعمال عربي فصيح وإن خالف في صحة مجيء الحال من اسم الإشارة بعض النحاة .
وقوله من الآيات خبر " ذلك " أي إن تلاوة ذلك عليك من آيات صدقك في دعوى الرسالة ; فإنك لم تكن تعلم ذلك ، وهو ذكر وموعظة للناس ، وهذا أحسن من جعل " نتلوه " خبرا عن المبتدأ ، ومن وجوه أخرى . والحكيم بمعنى المحكم ، أو هو مجاز عقلي أي الحكيم عالمه أو تاليه .