لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم .
بيان لجملة
والله يشهد إنهم لكاذبون .
واللام موطئة للقسم وهذا تأكيد من الله تعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم - أنهم لن يضروه شيئا لكيلا يعبأ بما بلغه من مقالتهم .
وضمير ( أخرجوا ) و ( قوتلوا ) عائدان إلى الذين كفروا من أهل الكتاب ، أي الذين لم يخرجوا ولما يقاتلوا وهم
قريظة وخيبر ، أما
بنو النضير فقد أخرجوا قبل نزول هذه السورة فهم غير معنيين بهذا الخبر المستقبل . والمعنى :
لئن أخرج بقية اليهود في المستقبل لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا في المستقبل لا ينصرونهم . وقد سلك في هذا البيان طريق الإطناب . فإن قوله
والله يشهد إنهم لكاذبون جمع ما في هاتين الجملتين فجاء بيانه بطريقة الإطناب لزيادة تقرير كذبهم .