إنك أنت العزيز الحكيم .
[ ص: 149 ] تعليل للدعوات كلها فإن التوكل والإنابة والمصير تناسب صفة
العزيز إذ مثله يعامل بمثل ذلك ، وطلب أن لا يجعلهم فتنة باختلاف معانيه يناسب صفة
الحكيم ، وكذلك طلب المغفرة لأنهم لما ابتهلوا إليه أن لا يجعلهم فتنة الكافرين وأن يغفر لهم رأوا أن حكمته تناسبها إجابة دعائهم لما فيه من صلاحهم وقد جاءوا سائلينه .