أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه انتقال آخر ، والكلام على أسلوب قوله
أم من هذا الذي هو جند لكم ، وهذا الكلام ناظر إلى قوله
وكلوا من رزقه على طريقة اللف والنشر المعكوس .
والرزق : ما ينتفع به الناس ، ويطلق على المطر ، وعلى الطعام ، كما تقدم في قوله تعالى
وجد عندها رزقا .
وضمير ( أمسك ) وضمير ( رزقه ) عائدان إلى لفظ ( الرحمان ) الواقع في قوله
من دون الرحمن .
وجيء بالصلة فعلا مضارعا لدلالته على التجدد ؛ لأن الرزق يقتضي التكرار ؛ إذ حاجة البشر إليه مستمرة . وكتب ( أمن ) في المصحف بصورة كلمة واحدة كما كتب نظيرتها المتقدمة آنفا .