[ ص: 304 ] أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم .
الإشارة للتنبيه على أنهم أحرياء بما يرد بعد اسم الإشارة من الحكم عليهم . وتقدم معنى لعنة الله والملائكة إلى قوله أجمعين في سورة البقرة . وتقدم أيضا معنى
إلا الذين تابوا وأصلحوا في سورة البقرة ، ومعنى
فإن الله غفور رحيم الكناية عن المغفرة لهم . قيل نزلت في
الحارث بن سويد الأنصاري من
بني عمرو بن عوف الذي ارتد ولحق
بقريش وقيل
بنصارى الشام ، ثم كتب إلى قومه ليسألهم هل من توبة ، فسألوا رسول الله فنزلت هذه الآية فأسلم ورجع إلى
المدينة وقوله
فإن الله غفور رحيم علة لكلام محذوف تقديره : الله يغفر لهم لأنه غفور رحيم .