أغراضها
أعظم مقاصد السورة ضرب المثل للمشركين بقوم
نوح وهم أول المشركين
[ ص: 186 ] الذين سلط عليهم عقاب في الدنيا ، وهو أعظم عقاب أعني الطوفان . وفي ذلك تمثيل لحال النبيء - صلى الله عليه وسلم - مع قومه بحالهم .
وفيها تفصيل كثير من دعوة
نوح - عليه السلام - إلى توحيد الله ونبذ عبادة الأصنام وإنذاره قومه بعذاب أليم واستدلاله لهم ببدائع صنع الله تعالى وتذكيرهم بيوم البعث .
وتصميم قومه على عصيانه وعلى تصلبهم في شركهم .
وتسمية الأصنام التي كانوا يعبدونها .
ودعوة
نوح على قومه بالاستئصال .
وأشارت إلى الطوفان .
ودعاء
نوح بالمغفرة له وللمؤمنين ، وبالتبار للكافرين كلهم .
وتخلل ذلك إدماج وعد المطيعين بسعة الأرزاق وإكثار النسل ونعيم الجنة .