[ ص: 216 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الجن
سميت في كتب التفسير وفي المصاحف التي رأيناها ومنها الكوفي المكتوب
بالقيروان في القرن الخامس " سورة الجن " وكذلك ترجمها
الترمذي في كتاب التفسير من جامعه ، وترجمها
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب التفسير " سورة
قل أوحي إلي " .
واشتهرت على ألسنة المكتبين والمتعلمين في الكتاتيب القرآنية باسم "
قل أوحي " .
ولم يذكرها في الإتقان في عداد السور التي لها أكثر من اسم ، ووجه التسميتين ظاهر .
وهي مكية بالاتفاق .
ويظهر أنها نزلت في حدود سنة عشر من البعثة ، ففي الصحيحين وجامع
الترمذي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2002725انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طائفة من [ ص: 217 ] أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ بنخلة وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر وأنه استمع فريق من الجن إلى قراءته فرجعوا إلى طائفتهم فقالوا : إنا سمعنا قرآنا عجبا ، وأنزل الله على نبيه قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن .
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق أن
نزول هذه السورة كان بعد سفر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى
الطائف يطلب النصرة من
ثقيف ، أي : وذلك يكون في سنة عشر بعد البعثة وسنة ثلاث قبل الهجرة .
وقد عدت السورة الأربعين في نزول السور نزلت بعد الأعراف وقبل يس .
واتفق أهل العدد على عد آيها ثمان وعشرين .