إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير .
يجوز أن يكون استئنافا بيانيا ناشئا عن قوله :
ثم لم يتوبوا المقتضي أنهم إن تابوا لم يكن لهم عذاب جهنم فيتشوف السامع إلى معرفة حالهم أمقصورة على السلامة من عذاب جهنم أو هي فوق ذلك ، فأخبر بأن لهم جنات فإن التوبة الإيمان ، فلذلك جيء بصلة آمنوا دون : تابوا ، ليدل على أن الإيمان والعمل الصالح هو التوبة من الشرك الباعث على فتن المؤمنين ، وهذا الاستئناف وقع معترضا .
ويجوز أن يكون اعتراضا بين جملة
إن الذين فتنوا المؤمنين وجملة
إن بطش ربك لشديد اعتراضا بالبشارة في خلال الإنذار لترغيب المنذرين في الإيمان ، ولتثبيت المؤمنين على ما يلاقونه من أذى المشركين على عادة القرآن في إرداف الإرهاب بالترغيب .
والتأكيد بـ إن للاهتمام بالخبر .
والإشارة في ذلك إلى المذكور من اختصاصهم بالجنات والأنهار .
والكبير : مستعار للشديد في بابه ، والفوز : مصدر .