[ ص: 393 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الضحى
سميت هذه السورة في أكثر المصاحف وفي كثير من كتب التفسير وفي جامع
الترمذي ( سورة الضحى ) بدون الواو .
وسميت في كثير من التفاسير وفي صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ( سورة والضحى ) بإثبات الواو .
ولم يبلغنا عن الصحابة خبر صحيح في تسميتها .
وهي مكية بالاتفاق .
وسبب نزولها ما ثبت في الصحيحين يزيد أحدهما على الآخر عن
nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود بن قيس عن
nindex.php?page=showalam&ids=401جندب بن سفيان البجلي قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=2002855دميت إصبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاشتكى ، فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فجاءت امرأة وهي أم جميل بنت حرب زوج أبي لهب كما في رواية عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ذكرها ابن عطية فقالت : يا محمد ، إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث . فأنزل الله ( والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى ) .
وروى
الترمذي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة عن
الأسود عن
nindex.php?page=showalam&ids=401جندب البجلي قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=2002856كنت مع النبيء - صلى الله عليه وسلم - في غار فدميت إصبعه فقال :
هل أنت إلا إصبع دميت ، وفي سبيل الله ما لقيت
. قال : فأبطأ عليه جبريل ، فقال المشركون : قد ودع محمد . فأنزل الله تعالى ( ما ودعك ربك وما قلى ) . وقال : حديث حسن صحيح .
ويظهر أن قول
أم جميل لم يسمعه
جندب ; لأن
جندبا كان من صغار الصحابة ، وكان يروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب وعن
حذيفة كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر . ولعله أسلم بعد الهجرة فلم يكن قوله : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=2002857كنت مع النبيء - صلى الله عليه وسلم - في غار " مقارنا لقول المشركين :
[ ص: 394 ] " وقد ودع
محمد " . ولعل
جندبا روى حديثين جمعهما
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة . وقيل : إن كلمة " في غار " تصحيف ، وأن أصلها : " كنت غازيا " . ويتعين حينئذ أن يكون حديثه جمع حديثين .
وعدت هذه السورة حادية عشرة في ترتيب نزول السور ، نزلت بعد سورة الفجر وقبل سورة الانشراح .
وعدد آيها إحدى عشرة آية .
وهي أول سورة في قصار المفصل .