[ ص: 563 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الماعون
سميت هذه السورة في كثير من المصاحف وكتب التفسير ( سورة الماعون ) لورود لفظ الماعون فيها دون غيرها .
وسميت في بعض التفاسير ( سورة أرأيت ) وكذلك في مصحف من مصاحف
القيروان في القرن الخامس ، وكذلك عنونها في صحيح البخاري .
وعنونها
ابن عطية بـ ( سورة أرأيت الذي ) . وقال
الكواشي في التلخيص ( سورة الماعون ، والدين ، وأرأيت ) ، وفي الإتقان : وتسمى ( سورة الدين ) وفي حاشيتي
الخفاجي وسعدي تسمى ( سورة التكذيب ) وقال
البقاعي في نظم الدرر تسمى ( سورة اليتيم ) . وهذه ستة أسماء .
وهي مكية في قول الأكثر . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وقال
القرطبي عن
قتادة : هي مدنية . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا . وفي الإتقان : قيل نزل ثلاث أولها
بمكة أي : إلى قوله : المسكين وبقيتها نزلت
بالمدينة ، أي : بناء على أن قوله :
فويل للمصلين إلى آخر السورة أريد بها المنافقون وهو مروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وقاله
هبة الله الضرير وهو الأظهر .
وعدت السابعة عشرة في عداد نزول السور بناء على أنها مكية ، نزلت بعد سورة التكاثر وقبل سورة الكافرون .
وعدت آياتها ستا عند معظم العادين : وحكى
الآلوسي أن الذين عدوا آياتها ستا أهل
العراق ( أي
البصرة والكوفة ) ، وقال الشيخ
علي النوري الصفاقسي [ ص: 564 ] في غيث النفع : وآيها سبع حمصي ( أي : شامي ) وست في الباقي . وهذا يخالف ما قاله
الآلوسي .