[ ص: 174 ] إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب أليم .
تكرير لجملة
إنهم لن يضروا الله شيئا قصد به ، مع التأكيد ، إفادة هذا الخبر استقلالا للاهتمام به بعد أن ذكر على وجه التعليل لتسلية الرسول ، وفي اختلاف الصلتين إيماء إلى أن مضمون كل صلة منهما هو سبب الخبر الثابت لموصولها ، وتأكيد لقوله
إنهم لن يضروا الله شيئا المتقدم ، كقول
لبيد :
كدخان نار ساطع أسنامها
بعد قوله :
كدخان مشعلة يشب ضرامها
مع زيادة بيان اشتهارهم هم بمضمون الصلة .
والاشتراء مستعار للاستبدال كما تقدم في قوله تعالى
أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى في سورة البقرة .