وقرأ الجمهور (
لنحرقنه ) مشددا مضارع حرق مشددا . وقرأ
الحسن وقتادة وأبو جعفر وأبو رجاء والكلبي مخففا من أحرق رباعيا . وقرأ
علي nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وحميد وأبو جعفر في رواية
وعمرو بن فائد بفتح النون وسكون الحاء وضم الراء ، والظاهر أن حرق وأحرق هو بالنار . وأما القراءة الثالثة فمعناها لنبردنه بالمبرد يقال حرق يحرق ويحرق بضم راء المضارع وكسرها . وذكر
أبو علي أن التشديد قد يكون مبالغة في حرق إذا برد بالمبرد . وفي مصحف
أبي وعبد الله لنذبحنه ثم لنحرقنه ثم لننسفنه وتوافق هذه القراءة من روى أنه صار لحما ودما ذا روح ، ويترتب الإحراق بالنار على هذا ، وأما إذا كان جمادا مصوغا من الحلي فيترتب برده لا إحراقه إلا إن عني به إذابته .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : أمر
موسى بذبح العجل فذبح وسال منه الدم ثم أحرق ونسف رماده . وقيل : بردت عظامه بالمبرد حتى صارت بحيث يمكن نسفها . وقرأ الجمهور (
لننسفنه ) بكسر السين . وقرأت فرقة منهم
عيسى بضم السين . وقرأ
ابن مقسم : لننسفنه بضم النون الأولى وفتح الثانية وتشديد السين . والظاهر وقول الجمهور أن
موسى تعجل وحده فوقع أمر العجل ، ثم جاء
موسى وصنع بالعجل ما صنع ثم خرج بعد ذلك بالسبعين على معنى الشفاعة في ذنب
بني إسرائيل وأن يطلعهم أيضا على أمر المناجاة ، فكان
لموسى عليه السلام نهضتان .