والولد سلالة أبيه كأنه انسل من ظهر أبيه . قال الشاعر :
فجاءت به عصب الأديم غضنفرا سلالة فرج كان غير حصين
وهو بناء يدل على القلة كالقلامة والنحاتة . سيناء وسينون : اسمان لبقعة ، وجمهور العرب على فتح سين سيناء ، فالألف فيه للتأنيث كصحراء فيمتنع الصرف للتأنيث اللازم ، وكنانة تكسر السين فيمتنع الصرف للتأنيث اللازم أيضا عند الكوفيين ; لأنهم يثبتون أن همزة فعلاء تكون للتأنيث ، وعند البصريين يمتنع من الصرف للعلمية والعجمة أو العلمية والتأنيث ، لأن ألف فعلاء عندهم لا تكون للتأنيث بل للإلحاق كعلباء ودرحاء . قيل : وهو جبل فلسطين . وقيل : بين مصر و أيلة . " الدهن " : عصارة الزيتون واللوز وما أشبههما مما فيه دسم ، والدهن : بفتح الدال مسح الشيء بالدهن . " هيهات " : اسم فعل يفيد الاستبعاد فمعناها بعد ، وفيها لغات كثيرة ذكرناها في كتاب التكميل لشرح التسهيل ، ويأتي منها ما قرئ به - إن شاء الله - . " الغثاء " : الزبد وما ارتفع على السيل ونحو ذلك مما لا ينتفع به ; قاله أبو عبيد . وقال الأخفش : الغثاء والجفاء واحد ، وهو ما احتمله السيل من القذر والزبد . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : البالي من ورق الشجر إذا جرى السيل خالط زبده ، انتهى . وتشدد ثاؤه وتخفف ، ويجمع على أغثاء شذوذا ، وروى بيت امرئ القيس : من السيل ، والغثاء بالتخفيف والتشديد الجمع . " تترى " واحدا بعد واحد . قال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : وبينهما مهلة . وقال غيره : المواترة التتابع بغير مهلة ، وتاؤه مبدلة من واو على غير قياس ، إذ أصله الوتر كتاء تولج وتيقور الأصل وولج وويقور لأنه من الولوج والوقار ، وجمهور العرب على عدم تنوينه فيمتنع الصرف للتأنيث اللازم [ ص: 394 ] وكنانة تنونه ، وينبغي أن تكون الألف فيه للإلحاق كهي في علقى المنون ، وكتبه بالياء يدل على ذلك ، ومن زعم أن التنوين فيه كصبرا ونصرا فهو مخطئ لأنه يكون وزنه فعلا ولا يحفظ فيه الإعراب في الراء ، فتقول تتر في الرفع وتتر في الجر لكن ألف الإلحاق في المصدر نادر ، ولا يلزم وجود النظير . وقيل : " تترى " اسم جمع كأسرى وشتى . المعين : الميم فيه زائدة ووزنه مفعول كمخيط ، وهو المشاهد جريه بالعين تقول : عانه أدركه بعينه كقولك : كبده ضرب كبده ، وأدخله الخليل في باب ( ع ي ن ) . وقيل : الميم أصلية من باب معن الشيء معانة كثر فوزنه فعيل ، وأجاز الفراء الوجهين . وقال جرير :
إن الذين غدوا بلبك غادروا وشلا بعينك ما يزال معينا
" الغمرة " : الجهالة رجل غمر غافل لم يجرب الأمور ، وأصله الستر ، ومنه الغمر للحقد لأنه يغطي القلب ، والغمر للماء الكثير لأنه يغطي الأرض ، والغمرة الماء الذي يغمر القامة ، والغمرات الشدائد ، ورجل غامر إذا كان يلقي نفسه في المهالك ، ودخل في غمار الناس أي في زحمتهم . الجؤار : مثل الخوار جأر الثور يجأر صاح ، وجأر الرجل إلى الله تضرع بالدعاء ، قاله الجوهري . وقال الشاعر :
يراوح من صلوات المليك فطورا سجودا وطورا جؤارا
وقيل : الجؤار الصراخ باستغاثة قال : جأر ساعات النيام لربه . السامر : مفرد بمعنى الجمع ، يقال : قوم سامر وسمر ومعناه سهر الليل مأخوذ من السمر ، وهو ما يقع على الشجر من ضوء القمر ، وكانوا يجلسون للحديث في ضوء القمر ، والسمير الرفيق بالليل في السهر ويقال له السمار أيضا ، ويقال لا أفعله ما أسمر ابنا سمير ، والسمير الدهر وابناه الليل والنهار . نكب عن الطريق ، ونكب بالتشديد : إذا عدل عنه . اللجاج في الشيء : التمادي عليه .