(
قالوا لئن لم تنته يانوح ) عن تقبيح ما نحن عليه ، وادعائك الرسالة من الله (
لتكونن من المرجومين ) أي بالحجارة ، وقيل : بالشتم وأيس إذ ذاك من فلاحهم ، فنادى ربه - وهو أعلم بحاله - إن قومي كذبون فدعائي ليس لأجل أنهم آذوني ، ولكن لأجل دينك . ( فافتح ) أي فاحكم . ودعا لنفسه ولمن آمن به بالنجاة ، وفي ذلك إشعار بحلول العذاب بقومه ، أي : ( ونجني ) مما يحل بهم . وقيل : ونجني من عملهم ؛ لأنه سبب العقوبة . والفلك واحد وجمع ، وغالب استعماله جمعا لقوله : (
وترى الفلك مواخر فيه )
والفلك التي تجري في البحر ) فحيث أتى في غير فاصلة ، استعمل جمعا ، وحيث كان فاصلة ، استعمل مفردا لمراعاة الفواصل ، كهذا الموضع . والذي في سورة يس ، وتقدم الخلاف إذا كان مدلوله جمعا ، أهو جمع تكسير ، أم اسم جمع ؟ والمشحون ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : الموقر ، وقال
عطاء : المثقل . (
ثم أغرقنا بعد ) أي بعد نجاة
نوح والمؤمنين .