(
الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ا لذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم ) الربا : الزيادة يقال : ربا يربو وأرباه غيره : وأربى الرجل ، عامل بالربا ، ومنه الربوة والرابية ، وقال
حاتم :
[ ص: 332 ] وأسمر خطيا كأن كعوبه نوى القسب قد أربى ذراعا على العشر
وكتب في القرآن بالواو والألف بعدها ، ويجوز أن يكتب بالياء للكسرة ، وبالألف ، وتبدل الباء ميما قالوا : ( الرما ) كما أبدلوها في كتب قالوا : كتم ، ويثنى : ربوان ، بالواو عند البصريين ؛ لأن ألفه منقلبة عنها ، وقال الكوفيون : ويكتب بالياء ، وكذلك الثلاثي المضموم الأول نحو : ضحى ، فتقول : ربيان وضحيان ، فإن كان مفتوحا نحو : صفا ، فاتفقوا على الواو ، وأما الربا الشرعي فهو محدود في كتب الفقهاء على حسب اختلاف مذاهبهم .
تخبط : تفعل من الخبط وهو الضرب على غير استواء ، وخبط البعير الأرض بأخفافه ، ويقال للذي يتصرف ولا يهتدي : خبط عشواء ، وتورط في عمياء وقول
علقمة :
وفي كل حي قد خبطت بنعمة
أي : أعطيت من أردت بلا تمييز كرما .
سلف : مضى وانقضى ، ومنه سالف الدهر أي : ماضيه . عاد عودا : رجع ، وذكر بعضهم أنها تكون بمعنى صار ، وأنشد :
تعد فيكم جزر الجزور رماحنا ويرجعن بالأسياف منكسرات
المحق : نقصان الشيء حالا بعد حال ، ومنه : المحاق في الهلال ، يقال : محقه الله فانمحق وامتحق أنشد
الليث :
يزداد حتى إذا ما تم أعقبه كر الجديدين نقصا ثم ينمحق