(
قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء ) هذا توكيد لمعنى (
قل إن الهدى هدى الله ) وفي ذلك تكذيب
لليهود حيث قالوا : شريعة
موسى مؤبدة ، ولن يؤتي الله أحدا مثل ما أوتي
بنو إسرائيل من النبوة ، فالفضل هو بيد الله . أي : متصرف فيه ، كالشيء في اليد ، وهذه كناية عن قدرة التصرف ، والتمكن فيها ، والباري تعالى منزه عن الجارحة . ثم أخبر بأنه يعطيه من أراد ، فاختصاصه بالفضل من شاء ، إنما سببه الإرادة فقط ، وفسر الفضل هنا بالنبوة وهو أعم ، والنبوة أشرف أفراده .
(
والله واسع عليم ) تقدم تفسيره .