(
ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : ومن يؤمن بالله . ويناسب هذا القول قوله : (
وكيف تكفرون ) . وقيل : يستمسك بالقرآن . وقيل : يلتجئ إليه ، فيكون على هذا القول حقا على الالتجاء إلى الله في دفع شرور الكفار . وجواب " من " " فقد هدي " وهو ماضي اللفظ مستقبل المعنى ، ودخلت " قد " للتوقع ؛ لأن المعتصم بالله متوقع للهدى .
وذكروا في هذه الآيات من فنون البلاغة والفصاحة : الاستفهام الذي يراد به الإنكار في (
لم تكفرون ) (
لم تصدون ) (
وكيف تكفرون ) والتكرار في "
ياأهل الكتاب " ، وفي اسم الله في مواضع ، وفيما يعملون ، والطباق في " الإيمان والكفر ، وفي الكفر - إذ هو ضلال - والهداية ، وفي العوج والاستقامة ، والتجوز : بإطلاق اسم الجمع في "
فريقا من الذين أوتوا الكتاب " فقيل : هو يهودي غير معين . وقيل : هو شاس بن قيس اليهودي . وإطلاق العموم
[ ص: 16 ] والمراد الخصوص في : يا أيها الذين آمنوا ، على قول الجمهور أنه خطاب
للأوس والخزرج . والحذف في مواضع .