(
والجار الجنب ) هو : الجار اليهودي ، والنصراني . فهي عنده قرابة الإسلام ، وأجنبية الكفر . وقالت فرقة ، هو الجار القريب المسكن منك ، والجنب هو البعيد المسكن منك . كأنه انتزع من الحديث الذي فيه : إن لي جارين فإلى أيهما أهدي ؟ قال : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10374216إلى أقربهما منك بابا ) . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران : (
والجار ذي القربى ) أريد به الجار القريب . قال
ابن عطية :
[ ص: 245 ] وهذا خطأ في اللسان ، لأنه جمع على تأويله بين الألف واللام والإضافة ، وكان وجه الكلام : وجار ذي القربى . انتهى . ويمكن تصحيح قول
ميمون على أن لا يكون جمعا بين الألف واللام والإضافة على ما زعم
ابن عطية بأن يكون قوله : ذي القربى بدلا من قوله : والجار ، على حذف مضاف التقدير : والجار جار ذي القربى ، فحذف ( جار ) لدلالة الجار عليه ، وقد حذفوا البدل في مثل هذا . قال الشاعر :
رحم الله أعظما دفنوها بسجستان طلحة الطلحات
يريد : أعظم طلحة الطلحات . ومن كلام العرب : لو يعلمون العلم الكبيرة سنة ، يريدون : علم الكبيرة سنة . والجنب : هو البعيد ، سمي بذلك لبعده عن القرابة . وقال : فلا تحرمني نائلا عن جنابة . والمجاورة مساكنة الرجل الرجل في محلة ، أو مدينة ، أو كينونة أربعين دارا من كل جانب ، أو يعتبر بسماع الأذان ، أو بسماع الإقامة ، أقوال أربعة ، ثانيها قول
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي . وروى في ذلك حديثا أنه عليه الصلاة والسلام أمر مناديه ينادي : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10374217ألا إن أربعين دارا جوار ، ولا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ) والمجاورة مراتب ، بعضها ألصق من بعض ، أقربها الزوجة . قال
الأعشى :
أجارتنا بيني فإنك طالقه
وقرئ : ( والجار ذا القربى ) . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : نصبا على الاختصاص كما قرئ (
حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) تنبيها على عظم حقه لإدلائه بحقي الجوار والقربى انتهى ، وقرأ
عاصم في رواية المفضل عنه : ( والجار الجنب ) بفتح الجيم وسكون النون ، ومعناه البعيد . وسئل أعرابي عن الجار الجنب فقال : هو الذي يجيء فيحل حيث تقع عينك عليه .