قوله تعالى : (
وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى ) الآية [ 3 ] .
292 - أخبرنا
أبو بكر التميمي ، أخبرنا
عبد الله بن محمد ، حدثنا
أبو يحيى ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16066سهل بن عثمان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17313يحيى بن أبي زائدة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن
عائشة في قوله تعالى : (
وإن خفتم ألا تقسطوا ) الآية ، قالت : أنزلت هذه في الرجل يكون له اليتيمة وهو وليها ، ولها مال ، وليس لها أحد يخاصم دونها ، فلا ينكحها حبا لمالها ويضر بها ويسيء صحبتها ، فقال الله تعالى : (
وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء ) يقول : ما أحللت لكم ودع هذه . رواه
مسلم عن
أبي كريب ، عن
أبي أسامة ، عن
هشام .
293 - وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، وقتادة ، والربيع ، والضحاك ، والسدي : كانوا يتحرجون عن أموال اليتامى ، ويترخصون في النساء ويتزوجون ما شاءوا ، فربما عدلوا ، وربما لم يعدلوا ، فلما سألوا عن اليتامى ونزلت آية اليتامى : (
وآتوا اليتامى أموالهم ) الآية - أنزل الله تعالى أيضا : (
وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى ) الآية . يقول : وكما خفتم ألا تقسطوا في اليتامى ، فكذلك فخافوا في النساء أن لا تعدلوا فيهن ، فلا تتزوجوا أكثر مما يمكنكم القيام بحقهن ، لأن النساء كاليتامى في الضعف والعجز . وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في رواية
الوالبي .