قوله تعالى : (
ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ) الآية ] 100 ] .
357 - قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في رواية
عطاء : كان
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف يخبر
أهل مكة بما ينزل فيهم من القرآن ، فكتب الآية التي نزلت : (
إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ) فلما قرأها المسلمون قال
حبيب بن ضمرة الليثي لبنيه ، وكان شيخا كبيرا : احملوني فإني لست من المستضعفين ، وإني لا أهتدي إلى الطريق . فحمله بنوه على سرير متوجها إلى
المدينة ، فلما بلغ "
التنعيم " أشرف على الموت ، فصفق يمينه على شماله وقال : اللهم هذه لك ، وهذه لرسولك ، أبايعك على ما بايعتك يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . ومات حميدا . فبلغ خبره أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : لو وافى
المدينة لكان أتم أجرا . فأنزل الله تعالى هذه الآية .
358 - أخبرنا
أبو حسان المزني قال : أخبرنا
هارون بن محمد بن هارون قال : أخبرنا
إسحاق بن محمد الخزاعي قال : حدثنا
أبو الوليد الأزرقي قال : حدثنا جدي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار ، عن
عكرمة قال : كان
بمكة ناس قد
[ ص: 93 ] دخلهم الإسلام ولم يستطيعوا الهجرة ، فلما كان يوم
بدر وخرج بهم كرها قتلوا ، فأنزل الله تعالى : (
إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ) إلى قوله تعالى : (
عسى الله أن يعفو عنهم ) إلى آخر الآية . فكتب بذلك من كان
بالمدينة إلى من
بمكة ممن أسلم ، فقال رجل من
بني بكر وكان مريضا : أخرجوني إلى
" الروحاء " . فخرجوا به ، فخرج يريد
المدينة ، فلما بلغ "
الحصحاص " مات ، فأنزل الله تعالى : (
ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ) .