قوله تعالى : ( من كان عدوا لله وملائكته ) الآية [ 98 ] .
40 - أخبرنا
أبو بكر الأصفهاني ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ الحافظ ، حدثنا
أبو يحيى الرازي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16066سهل بن عثمان ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16637علي بن مسهر ، عن
داود ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، قال :
قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : كنت آتي اليهود عند دراستهم التوراة ، فأعجب من موافقة القرآن التوراة ، وموافقة التوراة القرآن . فقالوا : يا عمر ما أحد أحب إلينا منك ، قلت : ولم ؟ قالوا : لأنك تأتينا وتغشانا ، قلت : إنما أجيء لأعجب من تصديق كتاب الله بعضه بعضا ، وموافقة التوراة القرآن ، وموافقة القرآن التوراة . فبينا أنا عندهم ذات يوم إذ مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلف ظهري ، فقالوا : هذا صاحبك فقم إليه . فالتفت إليه فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قد دخل خوخة من المدينة ، فأقبلت عليهم فقلت : أنشدكم الله وما أنزل عليكم من كتاب ، أتعلمون أنه رسول الله ؟ فقال سيدهم : قد نشدكم بالله فأخبروه . فقالوا : أنت سيدنا فأخبره . فقال سيدهم : إنا نعلم أنه رسول الله ، قال : قلت : فأنت أهلكهم إن كنتم تعلمون أنه رسول الله ، ثم لم تتبعوه . قالوا : إن لنا عدوا من الملائكة ، وسلما من الملائكة . فقلت : من عدوكم ؟ ومن سلمكم ؟ قالوا : عدونا جبريل ، وهو ملك الفظاظة والغلظة ، والآصار والتشديد . قلت : ومن سلمكم ؟ قال : ميكائيل ، وهو ملك الرأفة واللين والتيسير . قلت : فإني أشهد ما يحل لجبريل أن يعادي سلم ميكائيل ، وما يحل لميكائيل أن يسالم عدو جبريل ، فإنهما جميعا ومن معهما أعداء لمن عادوا ، وسلم لمن سالموا .
ثم قمت فدخلت الخوخة التي دخلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فاستقبلني فقال : يا ابن الخطاب ، ألا أقرئك آيات أنزلت علي قبل ؟ قلت : بلى . قال : فقرأ : " ( قل من كان عدوا لجبريل فإنه ) الآية حتى بلغ : ( وما يكفر بها إلا الفاسقون ) " . قلت : والذي بعثك بالحق نبيا ما جئت إلا أخبرك بقول اليهود ، فإذا اللطيف الخبير قد سبقني بالخبر . قال عمر : فلقد رأيتني أشد في دين الله من حجر .
41 - وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : إن حبرا من أحبار
اليهود من "
فدك " يقال له :
عبد الله بن صوريا ، حاج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فسأله عن أشياء ، فلما اتجهت الحجة عليه قال : أي ملك
[ ص: 18 ] يأتيك من السماء ؟ قال :
جبريل ، : ولم يبعث الله نبيا إلا وهو وليه . قال : ذاك عدونا من الملائكة ، ولو كان
ميكائيل [ مكانه ] لآمنا بك ، إن
جبريل ينزل بالعذاب والقتال والشدة ، وإنه عادانا مرارا كثيرة ، وكان أشد ذلك علينا أن الله أنزل على نبينا : أن
بيت المقدس سيخرب على يدي رجل يقال له :
بختنصر ، وأخبرنا بالحين الذي يخرب فيه ، فلما كان وقته بعثنا رجلا من أقوياء
بني إسرائيل في طلب
بختنصر ليقتله ، فانطلق يطلبه حتى لقيه
ببابل غلاما مسكينا ليست له قوة ، فأخذه صاحبنا ليقتله ، فدفع عنه
جبريل ، وقال لصاحبنا : إن كان ربكم الذي أذن في هلاككم فلن تسلط عليه ، وإن لم يكن هذا فعلى أي شيء تقتله ؟ فصدقه صاحبنا ، ورجع إلينا ، وكبر
بختنصر وقوي ، وغزانا وخرب
بيت المقدس ، فلهذا نتخذه عدوا . فأنزل الله هذه الآية .
42 - وقال
مقاتل : قالت
اليهود : إن
جبريل عدونا ، أمر أن يجعل النبوة فينا ، فجعلها في غيرنا . فأنزل الله هذه الآية .